الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

قالوا لها: الشرب والجنس يجوز في سبيل الوطن.. قصة فتاة في معتقلات الحوثيين!

حيروت – صنعاء

لا تزال قضية الممثلة والعارضة اليمنية انتصار الحمادي، التي اعتقلها الحوثيون في فبراير الماضي، تتفاعل وسط دعوات حراكات مدنية لإطلاق سراحها، كان آخرها الزيارة التي قام بها مجموعة من الأدباء والمثقفين والصحفيين والصحفيات والمحامين والمحاميات.
وقال القاضي عبدالوهاب قطران، أحد الذين قاموا بزيارتها إلى السجن المركزي “شرحت لنا الحمادي بشجاعة وشموخ، ما تعرضت له من قهر وتعسف وظلم، وتلفيقات للتهم، ابتداء من اتهامها بترويج المخدرات بدون أي دليل بالنيابة الجزائية المتخصصة”.

وتابع قطران “وعندما لم يجدوا دليلا ضدها احالتها النيابة الجزائية المتخصصة لنيابة غرب الأمانة، متهمين لها بممارس الدعارة بدون دليل يذكر”.

ونقل قطران عن الحمادي، إن “رياض الإرياني حقق معها ولم يجد دليل ضدها فقرر الافراج عنها، إلا أن وكيل النيابة رفض تنفيذ قرار الافراج عنها، وأحال القضية لعضو آخر، ومع ذلك رفضوا بالنيابة حتى تصوير ملف القضية لها، وصادروا كل حقوقها الآدمية في محاكمة عادلة امام قاضيها الطبيعي”.

وقالت الحمادي للوفد الذي زارها، أن “معاملة الحوثيين لها جيدة”، مستدركةً “لكنهم عندما اعتقلونا عصبوا عيوني وبصمونا على أوراق لا نعرف ماهي، مضيفاً “وأخذونا لمشاهدة عدة بيوت قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع أهل تلك البيوت، وعندما قلت لهم هذه دعارة، ردوا علينا بأنه يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن”!

من جهته، أوضح مصدر أمني في صنعاء إن ما أثير حول الفتاة انتصار الحمادي، شابه لغط كثير وشائعات حاول إعلام التحالف بثها لتحريف حقيقة سبب اعتقالها من قبل السلطات الأمنية، حيث أنه تم اعتقالها بعد رصد تحركات مريبة لها، خاصة وأن عملها مع منظمات أجنبية صاحبه نشاط لا يرتبط بطبيعة عمل المنظمات.

وحسب ما نشر موقع ”المساء برس” فقد أفاد المصدر الأمني إن انتصار الحمادي، من أم أثيوبية وأب يمني، تم ضبطها مع شاب وفتاة كانوا جميعهم في جلسة تصوير خاصة، ولم يكشف المصدر طبيعة جلسة التصوير، لكنه أكد أن الحمادي تواجه اليوم تهمتين الأولى جنائية والثانية أخلاقية.

وأضاف المصدر أن الجريمة الجنائية تتعلق بحيازة مخدرات، فيما الجريمة الاخلاقية تتعلق بالترويج “لأعمال دعارة”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من وسائل الإعلام قالت إن النيابة في صنعاء وجهت بإخضاع انتصار الحمادي “لفحص العذرية”.
ودانت العديد من المنظمات الدولية من بينها منظمة العفو الدولية، اعتقال الحوثيين للحمادي، مطالبة بالإفراج عنها، وحملتهم كامل المسؤولية عن حياتها وسلامتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى