الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

الحوثيون يشنون هجوماً مضاداً في البيضاء.. هل سينجحون في قلب المعادلة؟

حيروت – خاص

لاتزال المواجهات العسكرية في جبهات محافظة البيضاء على أشدها بين قوات هادي مسنودة بما يسمى المقاومة الشعبية وبعض القبائل، من جهة، وبين قوات جماعة الحوثي وحلفائها القبليين من جهة ثانية.

واشتدت المعارك مساء أمس الجمعة، وحتى مساء اليوم، بعد أن شن الحوثيين هجمات واسعة لاسترداد المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر عسكرية موالية لقوات هادي لـ”حيروت الإخباري”، إن “القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، بمشاركة وحدات من ألوية العمالقة، تمكنت من صد هجمات الحوثيين، التي وصفت بأنها “الأعنف” منذ بدء المعارك الجمعة قبل الماضية”.

وأشارت المصادر إلى “سقوط قتلى وجرحى من مقاتلي الحوثي في معارك على محور “المسحر” بجبهة الحازمية، في مديرية الصومعة، جنوبي شرق البيضاء، بعد أن دفع الحوثيون بتعزيزات كبيرة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة”، لافتةً إلى “اندلاع مواجهات عنيفة ظهر اليوم السبت في مناطق “المزرعة” و”الضحاكي” و”تبة الخزان”، تزامن ذلك مع تصدي القوات الحكومية والمقاومة الشعبية بإسناد جوي من قوات التحالف العربي”.

وأضافت المصادر العسكرية أن “خسائر جماعة الحوثي شملت عربات وآليات عسكرية، إضافة إلى العتاد والذخائر التي تم اغتنامها”.

من جهتها، قالت مصادر عسكرية مقربة من الحوثيين لـ”حيروت الإخباري”، إن “الجيش واللجان الشعبية شنّا، بعد تلقيهما تعزيزات عسكرية من صنعاء، هجوماً معاكساً من أربعة مسارات على مركز مديرية الزاهر، وخاضا بدءاً من مساء الأربعاء مواجهات مع قوات العمالقة ومسلّحي آل حميقان لساعات، قبل أن ينجحا الجمعة في فرض سيطرة نارية على مركز المديرية، ويتقدّما ظهراً من أكثر من اتجاه إليه”.

وأضاف المصدران أن “قوات هادي حاولت مقاومة الهجوم لساعات، إلا أنها فشلت ولاذت بالفرار من مركز مديرية الزاهر والمناطق المحيطة بها من ثلاثة اتجاهات، مُخلّفة وراءها قتلى وعتاداً عسكرياً”.

ولفتت إلى أن “قوات هادي عادت وحاولت التمركز في عدد من المواقع العسكرية على أطراف مركز المديرية، إلا أنه لم تمض سوى ساعات حتى فقدت السيطرة عليها تحت ضربات قوات الحوثي”.

بدورها، قالت مصادر قبلية لـ”حيروت الإخباري”، إن “قوات الحوثي هاجمت عدداً من المواقع الهامّة في الزاهر من عدة محاور”، مشيرةً إلى أنها “تمكنت من السيطرة على مواقع الجماجم والصوه والجردي ونصبة كساد، وصولاً إلى مواقع جديدة كانت تحت سيطرة قبائل آل حميقان منذ ست سنوات”.

وأفادت المصادر القبلية بأن “الحوثيين فرضوا سيطرتهم على جبل ومنطقة كساد بالكامل”، لافتةً إلى أن “العمالقة حاولت، في المقابل، أن تتقدم باتجاه محور منطقة قربة، فكان الرد من قِبَل قوات الحوثي بشن عملية معاكسة انتهت بالسيطرة الكاملة على مواقع الشبكة وقرية قربة، وتأمين المواقع العسكرية الواقعة غرب محور القربة”.

وتشهد محافظة البيضاء معارك طاحنة بين قوات الحوثي وحلفائها وقوات هادي مسنودة بالتحالف السعودي الإماراتي، ومجاميع قبلية.

وجاء هذا التصعيد في محاولة من قوات هادي لإحداث خرق في صفوف الحوثيين ومناطق تمركزهم، بهدف تخفيف الضغط على جبهة مأرب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى