الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

مأرب تشتعل.. وغموض يكتنف الوساطة العمانية والجهود الدولية

حيروت – خاص

مع كل أمل باختراق الوساطة العمانية والجهود الدولية لجدار الأزمة في اليمن، أقلّه تحييد الملف الإنساني عن الصراع، مثل رفع الحظر عن المطارات والموانئ والتحويلات المالية، إلا أن وتيرة الحرب تتصاعد في مأرب، حيث تشهد المناطق المحيطة بالمدينة هجمات وهجمات مضادة بين قوات الحوثي وقوات الرئيس هادي، أبرزها في جبهة رغوان.

وذكرت مصادر محلية لـ”حيروت الإخباري”، أن “مواجهات عنيفة تدور بين الطرفين، وبغطاء جوي من طيران التحالف السعودي – الإماراتي فوق مدينة أسداس، مركز مديرية رغوان”.

وأضافت المصادر أن “المواجهات بين قوات هادي وقوات الحوثي جرت فجر يوم أمس من المسافة الصفر”، لافتةً إلى “فشل قوات هادي في استدراج الحوثيين إلى منطقة النضود جنوب المديرية، بعد تمكن الحوثيين، من محاصرة جبهات رغوان المفتوحة”.

واحتدمت المواجهات، بحسب المصادر، عند “تخوم أسداس والصفراء وآل ناجي وآل مروان وآل شعفان، فيما دارت معارك عنيفة في أم الأساحل، بعدما سيطر الحوثيون على منطقة أم جمعان الصحراوية غرب رغوان”.

وقالت المصادر إن “قوات هادي دفعت بكل ثقلها العسكري إلى جبهات رغوان، في محاولة منها للعودة إلى معسكر ماس الذي سقط تحت سيطرة الحوثيين منتصف تشرين الثاني الماضي”.

وكان معسكر ماس يمثّل حامية عسكرية لكلّ جبهات شمال غرب مأرب، قبل سقوطه من يد قوات هادي.

وفي السياق، ذكر المركز الإعلامي للجيش الوطني التابع لقوات هادي، في بيان، حصل حيروت الإخباري على نسخة منه، أن “المعارك تركزت في غرب رغوان، وعدة مناطق في مديرية مدغل، اعنفها في واديي حلحلان، وسائلة الجفرة، ومحزام ماس، التابعة لمديرية مدغل”.

وأضاف البيان، أن “معارك جبهة رغوان تزامنت مع هجمات أخرى ومحاولات تسلل للحوثيين في جبهتي الكسارة والمشجح، تصدت لهم القوات الحكومية وألحقت في صفوفهم قتلى وجرحى”، دون ذكر التفاصيل.

وأشار البيان، إلى أن “جبهة البلق، هي الأخرى، شهدت مواجهات عنيفة، بين الطرفين، تمكنت خلالها القوات الحكومية من إفشال هجمات شرسة للقوات الحوثية، وكبدتها خسائر كبيرة”، دون ذكر تفاصيل لهذه الخسائر.

وبحسب البيان، فقد “تزامنت المعارك في الجبهات المذكورة، مع قصف مدفعي عنيف للقوات الحكومية على مواقع وثكنات حوثية، وبغطاء من مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي التي شنت سلسلة غارات جوية واستهدفت مواقع وتجمعات وآليات للحوثيين في مناطق مختلفة من الجبهات ذاتها”.

من جهته، أكد الناطق باسم الجيش التابع لحكومة صنعاء الموالية للحوثي، العميد يحيى سريع “تمكن سلاح الجو المسيّر من تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت معسكراً تدريبياً تابعاً للتحالف السعودي – الإماراتي في منطقة الوديعة، بعشر طائرات مسيّرة من طراز «قاصف 2K» استهدفت مركز القيادة ومواقع التدريب وقطاعات الحشد في المعسكر”.

وأشار سريع إلى أن “العملية التي تمّ توثيقها بالصوت والصورة، أدّت إلى مقتل ضابط سعودي و60 عنصراً من قوات هادي، بينهم عدد من القيادات العسكرية”.

ووفق مصادر عسكرية في صنعاء، فإن “المعسكر المستهدف يخضع لإشراف القيادة العسكرية الوسطى في المنطقة، ويتمتّع بحماية عالية وتأمين تكنولوجي متطور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى