الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

تجدد الاشتباكات في مأرب: قوات هادي تعتمد عنصر المفاجأة.. هل انتهى تسويق لغة السلام؟

حيروت – خاص

تجددت المواجهات العسكرية بين قوات هادي وقوات الحوثيين في مدينة مأرب، بعد أيام  اتّسمت بالهدوء النسبي بالتزامن مع الحراك العماني ضمن جهود بناء السلام في اليمن.

وذكرت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري”، أن “مواجهات ضارية اندلعت اليوم في الجبهتَين الغربية والشمالية الغربية لمدينة مأرب”، لافتةً إلى أن “المواجهات دارت على امتداد مناطق التماس عند تخوم المدينة، بعدما شَنّت قوات هادي مساء أمس، هجوماً على مواقع الحوثيين في جبهات شرق ملبودة ودش الحقن والعطيف وخط الأنبوب، الواقعة في الجبهتَين الغربية والشمالية الغربية”.

وأضافت المصادر أن “الهجوم اعتمد على عنصر المفاجأة من قبل قوات هادي، واستند على غارات طائرات التحالف السعودي ـ الإماراتي، لكن قوات الحوثي التفت على القوات المهاجمة في دشن الحقن، وكبدتها خسائر في غرب منطقة العطيف”. كما “توغّلت قوات الحوثي في مناطق جديدة في اتجاه خطّ الأنبوب النفطي، بعدما صدّت هجوماً شرق ملبودة، مجبرةً خصومها على التراجع”، بحسب ذات المصادر.

وأتى تجدُّد القتال بعيد مغادرة الوفد السلطاني العُماني، صنعاء، يوم الجمعة الماضي، وإعادة مطالبة قيادات في وزارة الدفاع الموالية لهادي، قيادة «التحالف» إعادة نشر أربع منصّات «باتريوت» لحماية المدنيين”.

من جهته، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابعة لحكومة هادي، في بيان، حصل حيروت الإخباري على نسخة منه، أن “قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين سقطوا بنيران قوات الجيش في جبهة الجدافر”.

ونقل المركز الإعلامي لقوات هادي عن مصدر عسكري، أن “أبطال الجيش الوطني خاضوا معارك عنيفة ضد الحوثيين في جبهة الجدافر خلال الساعات الماضية انتهت بسقوط العديد من العناصر الحوثية بين قتيل وجريح”.
وأضاف أن “مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات وتجمعات معادية في ذات الجبهة وأسفر القصف عن تدمير أطقم ومعدات قتالية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين”.

وفي إزاء ذلك، حمَّل عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، حزب «الإصلاح»، مسؤولية ما يحدث. وكتب، في تغريدة على تويتر: «عرضْنا في البداية تحييد المحافظة وعدم دخولها من كلّ الأطراف لِمَا لها من أهمية حيوية في تقديم كثير من الخدمات للشعب اليمني عموماً من غاز وكهرباء، فردّوا بجلب السعودي والإماراتي والقاعدة واحتجاز المسافرين وتهجير المواطنين ونهب حصص المحافظات من الغاز».

من جهة أخرى، اتهم مصدر حقوقي في مأرب، رئيس أركان قوات هادي، صْغيَّر بن عزيز، بإفشال صفقة تبادل أسرى أُبرمت بين مشائخ المدينة الموالين لـ»التحالف»، وصنعاء، بوساطة محلية.

وقال المصدر إن مسلّحين تابعين لبن عزيز اعترضوا عدداً من أسرى الحوثيين وأقدموا على احتجازهم أثناء نقلهم من سجون مركز المحافظة إلى نقطة التبادل على طريق البيضاء ــــ مأرب، وهو ما تسبَّب بإفشال الصفقة.
وكانت «لجنة شؤون الأسرى» في صنعاء قد أعلنت، الخميس الماضي، مقتل أحد الأسرى التابعين لها تحت التعذيب في مأرب، في حادثة تُعدُّ الثالثة من نوعها خلال أسابيع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى