الأخبارمحليات

تعرف على الصحفي الجنوبي الذي جرع عفاش المر بعد أن نفذ عملية “انتحارية” في صنعاء

حيروت- خاص

قدم القيادي الجنوبي عبده النقيب شهادة للتاريخ عن الصحفي الكبير خالد سلمان.
وقال النقيب إن شهادتي في هذا البطل مجروحة فقد تعرفت عليه عن قرب في أصعب اللحظات المفصلية في حياته التي كان فيها من الموت قاب قوسين أو أدني فقد كان عفاش يحضر للبطش به وكانت رحلة لندن في يناير 2006م آخر مراحل عملية ما قبل اغتياله أراد بها أن يصرف الأنظار عما سيجري له لاحقا بحجه أن ليس لديه خصومة مع السلطة وانه من ذوي الحظوة خاصة وأنه دعي لمرافقة عفاش في رحلته التاريخية الى لندن وباريس في يناير 2006م لحظة انعقاد مؤتمر المانحين لليمن في لندن تلك الزيارة التي لا يشارك فيها سوى من هم مقربون وذوي ثقة.
وأضاف النقيب في منشور على صفحته في “الفيسبوك”: ظل خالد حبيسا في الفندق دون أن يدعوه للمشاركة في أي فعالية وكان عددا من العسعس المرافقين قد تفرغوا لمراقبته في الفندق وعدم السماح لاحد بزيارته وعدم خروجه لزيارة احد ووجدنا صعوبة كبيرة في التواصل معه حيث كنا نسابق الزمن لترتيب عملية اصطياد خالد وانشقاقه التي كنا قد اعدينا لها مسبقا عندما علمنا بأنه سيكون ضمن الوفد والوصول الى رقم غرفته حيث دون اسمه في سجل الوفد والفندق ب ( علي ) وبعد جهد جهيد استطعنا التعرف على رقم الغرفة عبر ابنه عمر في أمريكا وهناك اكتشفنا اسمه المدون ضمن سجل الوفد والذي لا يعرفه حتى خالد نفسه.
وأكد: كان الوضع حساس خاصة وانه ضمن وفد رئاسي وليس من السهل البحث عنه داخل الفندق المدجج بالأمن فذلك قد يثير الشبهات حول امر ما يدبر ونحن معارضون فقد نتهم باننا نريد أن نفعل شيء ما يخل بالأمن. تمكنا من الترتيب مع خالد حول عملية الخروج ومراقبة العسعس اليمني المكلفين بمراقبته حتى وجدنا الفرصة للإفلات منهم والهروب بخالد مباشره دون ان نأخذ امتعته من الفندق حتى لا نثير الشبهات نحو محطة قطار سانت بانكرس والانطلاق نحو العاصمة السياسية الجنوبية في الخارج ( شفيلد) وما أن استقل خالد القطار وتطمأنا حتى بدأنا بالتصريحات والدعوات للجماهير لتنتظرنا في المفاجأة السارة التي اربكت وخربت زيارة عفاش لبريطانيا وفرنسا ولم يذق طعم النشوة لتلك الزيارة التاريخية.
وتابع: في اليوم التالي لإعلان خالد بالانشقاق عن الوفد وطلبه اللجوء واذا بالمقبور حسن اللوزي وزير اعلام عفاش يطل علينا من الجزيرة في حوار تغطية لأخبار الزيارة واللقاءات التي كان عفاش مازال يجريها في فرنسا- يكذب فيها خبر انشقاق خالد الذي اعلن عنه في اليوم السابق وتداولته كل وسائل الإعلام التي تجاهلت أخبار الزيارة وتغطيات لقاءاته في لندن وباريس وطغى عليها خبر انشقاق خالد عن الوفد أراد اللوزي أن تتم زيارة عفاش لفرنسا دون منغصات وإذا بنا نتواصل مباشرة مع وضاح خنفر مهددين اذا لم تتاح الفرصة لخالد بالرد فأننا سنتواصل مع وسائل إعلام أخرى ونفضح الجزيرة في المشاركة في التظليل خاصة وأن خطوط الاتصال مع الجزيرة كلها وضعت مشغولة عمدا مما اضطرهم لاستضافة خالد والمواجهة مباشرة مع اللوزي حيث اكد خالد بصوته انه قد طلب اللجوء في بريطانيا وان هذا الذي يسمي نفسه وزيرا للإعلام لديه سجنا للصحفيين في الوزارة وبدلا من أن يكحلها اللوزي أعماها ويا فرحة ما تمت لعفاش واللوزي معا.
وزاد: خالد عندما كان رئيسا لصحيفة الثوري وفي عقر دار السلطة صنعاء نشر وعلى الصفحة الأولى للثوري ريبورتاج وتغطية كاملة لأول مؤتمر صحفي ل (تاج ) في لندن في 2005 وهي عملية انتحارية بكل المقاييس قادته وغيرها من المقالات النارية التي كان يكتبها الى حلبات المحاكم والأحكام التي تجاوزت 13 عشر حكما، وفشلت كل محاولات سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي بإيقاف خالد من كتابة مقالاته وموقفه ونشاطه الصحفي الجريء الذي تعدى كل الخطوط الحمراء، وهذا يذكرني بموقف المفكر السوداني الفذ محمود محمد طه الذي رفض الاستتابة والتنازل عن موقفه ورأيه وهو عند حبل المشنقة قائلا لقد حانت لحظة الوفاء والتضحية وكان بكل تأكيد خالد موقنا انه ذاهب الى الموت لامحالة وقد قرر مواجهته.
وختم النقيب قائلا: خالد بإيجاز قبل أن يكون الصحفي الهامة صاحب مفردات من رصاص هو إنسان مشبع بالقيم النبيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى