الأخبارمحليات

لماذا تحول طارق صالح لتهريب النفط وما علاقة ذلك بالرئيس السابق؟!

حيروت – متابعات :

أفادت مصادر موثوقة أن طارق صالح الذي يقود وحدات عسكرية (حراس الجمهورية) أنشأتها الامارات وتمولها منذ العام 2018، يمارس العمل التجاري على نطاق واسع ويقوم بالاتجار في تهريب المشتقات النفطية في المخا وجنوب محافظة الحديدة.

وبحسب موقع ” وطن نيوز ” فقد أظهر موقع رصد حركة السفن والملاحة العالمية مؤخراً رسو سفينة تحمل اسم (PRINCESS SAMA) تحمل مشتقات نفطية، في ميناء المخاء لصالح طارق صالح وضباطه.

وأشارت المصادر إلى أن طارق صالح استورد كميات كبيرة من المشتقات النفط وباعها في السوق السوداء بمبالغ باهظة لصالحه، وأن عمليات الاتجار بالنفط ما تزال متواصلة وتتزايد باستمرار.

ويمارس طارق تجارة تهريب المشتقات النفطية وهو الأمر الذي يحرم خزينة الدولة من عشرات المليارات من الريالات من الجمارك والضرائب المفترض تحصيلها.

ويقوم طارق بتجارة النفط عبر صامد عياش وشركة الفيصل الواجهة التجارية لطارق ويستغل امكانيات مؤسسة الكهرباء وتخزين المشتقات بالخزانات التابعة لمحطة الكهرباء بالمخا ومن ثم بيعها للسوق في ظل غياب كامل للدولة.

وتعد شركة الفيصل شركة محلية بمنطقة المخا وهي غير مسلحة لدى المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي الاعلى وغير معتمدة لاستيراد المشتقات النفطية.

وتبلغ الشحنة التي تحملها الباخرة (PRINCESS SAMA) 6996 طن ويقدر مبلغ الجمارك والضرايب المستحق على هذه الشحنة لخزينة الدولة مبلغ 319 مليون ريال.

ويمارس طارق عمليات الاتجار بالنفط مع الحوثي مباشرة ويحمي الشحنات التي تدخل عبر مينا المخا الى ان يوصلها الى منافذ استلام الحوثيين بقوات تتبعه لضمان عدم اضافة أي رسوم للنقاط التي تمر عبرها على عكس القوات الاخرى التي تفرض رسوم في كل نقاط المرور.

وبحسب المصادر فإن طارق صالح يستفيد من عشوائية حليفه الاستراتيجي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا في ادارة ميناء عدن ويعمل على تحويل ميناء المخا الى ميناء حيوي كبديل لميناء عدن في تمويل المحافظات التي تسيطر عليها قوات الحوثي بالمشتقات النفطية.

ومنذ نهاية العام 2018 دخلت قوات طارق صالح في حالة اسبات، وذلك بعد تشكلها مباشرة، وتفرغ طارق وضباطه لإدارة تجارتهم وتهريب النفط وبناء الوحدات السكنية.

وتحول طارق صالح لتاجر يبيع النفط للسوق المحلية في مناطق سيطرته بدلا من الاهتمام بالشان العسكري، معتقدا بان المخا كانت منطلقا لعمه الرئيس السابق وانه صعد الى السلطة من المخا.

ويعيد طارق ادارة عمليات التهريب للممنوعات من المخا، ويمارس تجارة المشتقات النفطية بشكلٍ علني، حيث التقى قبل ايام بتجار المخا وحثهم على الاستثمار وضرورة التحول الى بيوت تجارية واسماء وازنة في عالم المال والاعمال.

هذا الاهتمام يتعدى المسؤلية القتالية والعسكرية التي نذر طارق نفسه لها واصبح يمارس العمل السياسي والتجاري والسلطات المدنية بشكل علني وواضح، حيث تعد المخا وما حولها منطقة تهريب منذ عقود، وتتحكم فيها مراكز قوى وقيادات عسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى