مهما تآمرتم سنجوع ونمرض لكننا لن نموت! بقلم| حاتـم عثمان الشَّعبي
بقلم| حاتـم عثمان الشَّعبي
الإنسان عندما يولد فإنه يولد على الفطرة فإما والديه يهودانه أو ينصرانه ونحن ولله الحمدُ والشُكر ولدنا على فطرة الإسلام وتربينا تربية ديننا الحنيف بالقرآن إهتدينا وبسنة رسوله محمد ﷺ نسير وهذا بفضل من الله تعالى وحفظه ووالدينا رحمة الله عليهم تابعوا سلوكنا وأخلاقنا حتى لا تنحرف باتجاه خاطئ وهذا ما حدث لنا جميعاً.
إلا أن هناك من الأشخاص الذي حفظ الأمانة وإلتزم بكل ما تربى عليه من والديه ولم يكتسب شيء من البيئة المحيطة التي عاش بها وهؤلاء هم صفوة الصفوة من الناس وهناك من تأثر قليلاً بجيرانه وأصدقائه ولكن لفترة بسيطة وانتبه لما حدث له فعدل بوصلته بسرعة ومنهم من إستمر بالطريق الذي لا يعلم ما هي نهايته لأنه يرى نفسه الإنسان السوي والذي يسير بالطريق الصحيح لأن من هم حواليه يلمعون له أفعاله ويطبلون على كلماته ويرقصون على تصرفاته لأنهم مستفيدين منه وطالما أنه لا يقصر معهم فهم من يربطون عينيه ويسدون أذنيه عن الحقائق التي إن علم بها ليقول ياليتني لم أولد
هذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم والشيء المؤلم أن البسطاء والذين لا يريدون ولا يبحثون سوى عن لقمة عيش كريمة بالحلال هم الضحايا بسبب القوانين التي تطبق فقط عليهم ولا تطبق عن سواهم ولكن تجدهم صابرون مؤمنون ليس بأن هناك آخره فقط بل مؤمنون بأن الحق سيأتي ولو طال طريق الوصول إليه وزادت الآلام والتكاليف للحصول عليه
وبما أننا نعيش بحلبه زواياها الكذب والمؤامرات والخداع والنفاق وحبالها الحسد والحقد والكره وأرضيتها الظلم فإنه ورغم ذلك فإن المظلوم هو الذي بالحلبة والخصم وهو الظالم ليس له وجود لأنه خفي لا يظهر دائماً بوجهه الحقيقي إلا أن الحَكَم وهو موجود فوقنا جميعاً ويعلم من هو الخصم الظالم والذي سيحاسب من رب كبير عظيم عاجلاً أو آجلاً وعنده تلتقي الخصوم
وهنا نود أن نؤكد لكل مظلوم بعدم الإهتمام بشيء سوى بأن تبقى أخلاقك واحترامك لمن حولك كما هي لأن الظالم ضعيف ومهما عمل من أعمال تضرك ثق بأنها تزيدك قوة وثقة بالنفس وهنا تتأكد الآية الكريمة بسورة التوبة-51 “قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ” حتى لو تأثرت قليلاً بمعيشتك وصحتك إلا أن الله تعالى يزيدك قوة وصبر يجعلهم يزدادوا غيظاً وألماً لأنك لم تنكسر.
لذا على كافة المواطنين أن يكونوا على نياتهم الطيبة ونتعاون فيما بيننا ونترك الكلمات الجارحة والأعمال المضرة ونتحد بكلمة واحدة وصادقة وهي الحفاظ على مالدينا من إمكانيات وتطوير قدراتنا ونلتزم بالأنظمة والقوانين التي نرى بأن بعض منها تستخدم لمضرتنا.
وبما أن الأرض تدور ويأتي ليل ونهار وصيف وشتاء وهذا كما نحن مؤمنون بقدرة الله تعالى فيجب علينا أن نؤمن بأنه مهما تكالبت الظروف وازدادت الضغوطات وكثرت المماحكات وظهر التعالي والتسلط ونزعت الأقنعة لتظهر لنا حقائق الأشخاص الذين يبدون لنا بإبتسامات مصطنعة وهم من يحفرون لنا الحفر لنسقط بها لكن الله تعالى رافع السماء وباسط الأرض سيفرجها من عنده ويحافظ علينا من هؤلاء الذين يدعون النظام والشرف والنزاهة ومهما عملوا بنا فإننا ممكن أن نجوع أو نمرض لكن لن نموت لأننا لا نركض خلف مصالح واهية ولا نعبد أشخاص ذاهبة ولأننا نؤمن بأن الله تعالى يختبر الإنسان بكل شيء حتى بالنعم التي يغدقها عليه وأهم إختبار هو أن يعطيك الله تعالى نعمة السلطة على حياة شعب هل تستطيع أن تعينه على العيش أم أن الحاشية هي من تسيطر عليك لتفقد دعوة الشعب الطيبة بسبب ما يقال لك من معلومات خاطئة من قبل حاشيتك.
نسأل الله تعالى أن يفرجها علينا ويسهل لنا أمورنا ويبعد عنّا المنافقين والدجالين وأصدقاء السوء ويعلي لنا كلمة الحق ويصغر أمامنا الظالم اللهم إنك مجيب الدعاء.