الأخبارمحليات

الغريب: الجنوب مقبل على مواجهات دامية

حيروت-متابعات

أكد القيادي في  الحراك الجنوبي ووزير العدل في الشرعية السابق علي هيثم الغريب أن عدن والجنوب عامة تقف على حافة مواجهات في ظل تبادل الاتهامات بين الحكومة والانتقالي.

واعتبر الغربب:”أن “المسيرات والمظاهرات”الحالية والتي تعم محافظات الجنوب تكشف للحكومة والانتقالي والتحالف التي اعتمدت على علاقات ومصالح خاصة بها ، أنها علاقات “واهية” وأن الأحداث الأخيرة عرّضت اتفاقاتها إلى “الفشل الحتمي”.

وأشار  إلى أن الجنوب يحتاج إلى تفاهم من نوع جديد يضم  الرئيس عبدربه منصور هادي والانتقالي والحراك الجنوبي والمكونات الوطنية الجنوبية الاخرى بعيدا عن الاتهامات والتشنجات.

ويرى الغريب أن المشهد الجديد ما زال في بداياته، والمُواجهة الكُبرى دفاعا عن الوجود وحياة أبناء الجنوب ربما باتت وشيكة، فنحن على أبواب مسيرات ومظاهرات سيشارك فيها الكل من السلطات المحلية والانتقالي والحراك الجنوبي والمكونات والمجالس الوطنية الجنوبية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني قد تستمر أشهرا، ويمكن أن تتحول الى مظاهرات مليونية على غِرار مليونيات الحراك الجنوبي الاولى ، مع فارق أساسي أنها موجهة ضد السلطات التي تدير المشهد السياسي في كافة محافظات الجنوب وليس ضد المحتل الحوثعفاشي كما كان خلال سنوات الحراك.

داعيا المتظاهرين أن لا يفتحوا الأبواب أمام انقسامات شديدة أو ترفع شعارات غير وطنية ، وأن تكون مظاهرات جامعة حتى تؤدي غرضها الوطني التي قامت من أجله ، وننصح إخواننا المسئولين أن لا يستخدموا العنف ضد المظاهرات السلمية ، فهُنا أن حدث يعتبر مقتل لوحدة الصف الجنوبي الحقيقيّ وبَدء للعدّ التنازليّ للانتصارات العظيمة التي تحققت طوال عام 2015″.

وأردف قائلاً:”الجنوبيون الذين يعبرون عن مطالبهم الحقوقية وعلى رأسها الخدمات والرواتب، إنما يعيدون بذلك الاعتبار للحراك الجنوبي وثقافته الوطنية الجامعة التي تتغنى بها كافة المكونات الوطنية الجنوبية ، ولكن نتمنى أن يتجسد ذلك على أرض الواقع، فالنخبة التي دعت للمظاهرات معروفة بمواقفها الوطنية تقول كلمتها بعد أن ملوا الانتظار من حكومة وقيادات جنوبية لم يحركوا ساكنا تجاه ما يتعرض له المواطن من جوع وضياع وتعذيب واحتقار ، بل يتغنون بالأقوال وبيانات الشجب والاستنكار التي لا تنفع مع مخطط يدار ببطء لضرب راس الجنوبي برأس الجنوبي.

ويرى وزير العدل السابق أن المطلوب حاليا بعد ما قدمه ويقدمه الجنوبيون الذين سيتوحدون في ساحات التعبير عن الرأي الوطني أن تستفيد كافة المكونات والقوى الجنوبية وكذلك السلطات المحلية من هذه التجربة عميقة الدلالات والعبر وتجاوز مرحلة الاضطهاد الذي مارسته قوات الحوثي ضد شعبنا.

وبين الوزير السابق الغريب أن هبة عدن يوم الجمعة والتي دعا لها رفاقنا في الحراك الجنوبي وفي السلطة المحلية وعلى رأسها رفيقنا المحافظ لملس الذي حوصر كما حوصر أبناء الجنوب في عدن تحمل دلالات وأبعادا سياسية وقانونية وكفاحية عدة ، أهمها: أولا أكدت للقاصي والداني، أن القتل ببطء ومحاولات ارغام الجنوبي على الصمت والذل لم يستطع تمريره نظام عفاش السابق ، وإن عدن هي عاصمة دولتهم ، وأن المساس بها وبتاريخها وخدماتها ومستقبلها يهدد بعواقب غير محمودة، ولا يمكن إلا أن تكون الحرية الا لمن ناضل من أجلها”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى