الأخبارمحليات

تسريب تفاصيل حوار ساخن بين هادي وبن زايد

حيروت- خاص

سربت مصادر مقربة من مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، وحزب الإصلاح المسيطر على الشرعية، تفاصيل مكالمة هاتفية بين هادي ومحمد بن زايد، دون تحديد موعدها.
وفي المكالمة قال هادي لبن زايد: نحن وقفنا وسنظل إلى جانب القضية الجنوبية، جعلت العالم يعترف بالحراك الجنوبي واقريت المناصفة بين الشمال والجنوب، وسلمت محافظات الجنوب لابناءها، ولكن هناك من يريد أن يحكم بالعنف والقوة بمساعدة الإمارات منتجًا الزمرة والطغمة.

وأضاف: الإمارات دولة مال واقتصاد، وهدفها الانتقام مني عندما أتيت بجمهورية الصين الشعبية لتأهيل ميناء عدن.. في 2013 زارني وفد إماراتي.

وقال: “سندير ميناء عدن بناءً على اتفاق مع الرئيس السابق، ولن يستطيع احد اعتراضنا..”.. رد الرئيس هادي بعد حديث مع محمد بن زايد:”بعد تحرير عدن زرت ميناء عدن وطلبت منكم تأهيل الميناء ، فكان ردكم مش وقته .. ولا تتدخل فيما لا يعنيك .. ثم شكلتم المجلس الانتقالي لينتقم لكم .. ودعمتموه بأموال ضخمة وفتحتم أمامه سفاراتكم في الخارج وبنيتم له قوة عسكرية وامنية خاصة به .. وأنت تعرف انني زرت الإمارات وحذرتكم من بناء مجاميع مسلحة في محافظات الجنوب المحررة بطريقة مناطقية وبطريقة تثير نعرات الماضي .. وعلى أساس ثقافة الصراع .. لكنكم كنتم حينذاك أقوى مننا .. وحاليًا سألجأ للجنوبيين ليعرفواً من يعمل لاجلهم ، نحن أو الامارات ….”.
وتابع: حاليا، ونتيجة لحقدكم وخوفكم من انتعاش ميناء عدن، تضاربت مصالحكم، وزاد من تعقيد الواقع الجنوبي أكثر فاكثر…” واضاف الرئيس: … فلطالما أبدى نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي مخاوفهم من أن تجهض تدخلات أطراف خارجية بالإضافة إلى فلول عفاش التحول الايجابي في عدن والجنوب الذي حدث بعد طرد مليشيات الحوثي وعفاش، فسقطرى وعدن والمهرة وشبوة وحضرموت، كانت محافظات محررة ولكن إنه من الواضح أن هناك أيدٍ خفية تتبع تلك الاطراف وعلى راسها الامارات تنخر تلك المحافظات من الداخل، وتقود البلاد نحو العنف.. الأكاذيب لن تنفع أحد .. فاذا كنتم صادقين يا بن زايد ، تعال إلى عدن وأعلن دولة الجنوب ، وإذا لم انضم إلى ابنائي وأهلي فانا الخسران ، لكن ان تجعل ابناء الجنوب “يتقاتلون ” في الشوارع وتجرب سطوتك عليهم فهذه جريمة لا تسقط بالتقادم.”
وقال هادي: بعد أن وقعنا على اتفاق الرياض، اتصلت بي ، وقلت لي (بعد حديث طويل): لا داعي لدمج الاجهزة الامنية في عدن؟!، قلت لك: هذه الأجهزة الأمنية تضم جنوبيين وعلينا مساعدتهم على زرع الثقة فيما بينهم.. فرديت: هناك جنوبيون إصلاحيون وخونه وعملاء لقطر وتركيا.. فرد عليه: هذه الأسطوانة المشروخة سيتجاوزها أبناء الجنوب، فالامارات هي المسئولة عن أي قتال يحدث .. فالبحر والجو والبر والمعسكرات والحوالات المالية تحت أيديكم، وما أقوله لكم ، هؤلاء كلهم أولادي وليسوا أولادك حتى تحن عليهم أو تحافظ عليهم أكثر مني؟! ، صحيح أموالك ضخمة لكنها ليست كافية لتدمير الإنسان في عدن ..”.

بن زايد: لماذا لا نتفق على جزيرة ميون وسقطرى وميناء عدن وبلحاف وميناء المكلا ونشطون ..”، رد هادي: من يسعى لتطوير هذه المرافق فنحن مادين له أيادينا وانتم اولى من غيركم.. لكن من يريد استخدامها عسكريا أو مناطق صراع بين الجنوبيين فلن نقبل …”.

بن زايد: نحن نعيش مرحلة حرب، وأنت تعيش في قصر !!!؟.”.

هادي: خوفكم من عودتي إلى عدن هو الذي سيؤدي إلى هزيمة مشروعكم الاستيطاني.. وأنتم تعرفون جيدًا انه اذا سمحتم لي بالعودة الى عدن حتى مشيًا على الأقدام فأنني لن أسمح بقتل الجنوبي لأخيه الجنوبي .. وأنتم تعرفون انني لن أسمح لكم بتدمير ميناء عدن، ولن أسمح لكم بإعلان النفير، وصنع القتال في صحراء أبين، أو ان تحولون ميناء عدن إلى ميناء عبور (فقط) في خط الحرير البحري الصيني، بل أن ميناء عدن هي نقطة ارتكاز وستظل نقطة ارتكاز إلى أن يرث الله الأرض وما عليها …”.

بعدها قطع محمد بن زايد خط التلفون !!!!!.

هذا ويبدو من خلال تسريب الاتصال، الذي انطوى على مبالغات، إنه محاولة لتلميع صورة هادي المرفوض في الشمال والجنوب، وللتنصل من مسؤولية الشرعية في انهيار الأوضاع في المحافظات الجنوبية، وتحميلها الإمارات والانتقالي فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى