استطلاعات وتحقيقاتالأخبارمحليات

التسوّل مع الإهانة باسم فقراء الحديدة.. جمعية خيرية تنشر صوراً مزوّرة بهدف جني الكثير من الأموال في رمضان

حيروت – الحديدة

الادعاء

نشر حساب على تويتر يحمل اسم “جمعية العيون الخيرية مساعدة أطفال الحديدة اليمن” تغريدة باللغة الإنجليزية في 5 أبريل 2021 تحمل توسلا بطلب الدعم لمساعدة أطفال ونساء في محافظة الحديدة، غرب اليمن يأكلون من القمامة. تم ارفاق التغريدة بصور مهينة لأشخاص يأكلون من القمامة.

ترجمة نص التغريدة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تدعوكم جمعية العيون الخيرية للتبرع من أجل هؤلاء النساء والأطفال الذين يأكلون قمامة من محافظة الحديدية.

ناشر الادعاء
جمعية العيون الخيرية

تحقق المشاهد المصورة

بعد التحقق من صحة التغريدة تبين أن هناك فعلاً حالات لسكان في الحديدة يأكلون من القمامة حسب ما أفاد ناشاط مجتمعي في محافظة الحديدة طلب عدم نشر اسمه. مؤكداً بأنه تمت مشاهدة حالات انسانية تسكن وتأكل من القمامة في منطقة المحرقة بمدينة الحديدة”. سابقاً. ولكنه اتضح بأن الصور المنشورة من قبل جمعية العيون الخيرية في تغريدتها هي صور مضللة لأنها تعود لتواريخ وعناوين مختلفة ليس لها علاقة بالحديدة.

وتظهر أدوات البحث العكسي للصور، أن صورة الطفلة المستخدمة في التغريدة تسكن في مخيم الشعب للنازحين في عدن بعد أن نزحت مع أسرتها من سكنها الأصلي بمحافظة تعز، حسب موقع اليونسف الذي نشر صور الطفلة بتاريخ 25 مايو 2020. بينما صورة الشخص الذي يأكل من القمامة ظهرت لأول مرة في 17 مايو 2018 نشرها حساب لشخص خارج اليمن يحمل اسم شكيب الحسن، محترف لعبة كرة الكريكت. صورة المرأة نشرت لأول مرة في 28 يونيو 2014. وإن كان لا بد من نشر صور لحالات تأكل من القمامة كان الأحرى نشر صور جديدة من الموقع المحدد مع تغطية الوجه لإخفاء ملامح الأشخاص أدبا لحق الإنسان في الكرامة.

السياق الزمني والإنساني

نشرت التغريدة مرفقة بالصور بالتزامن مع دخول شهر رمضان الذي يكثر فيه المسلمون من الصدقة والإنفاق وحاول ناشرها الحصول على دعم بأي طريقة كانت. تعيش اليمن بأسرها على وقع أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميا حسب توصيف الأمم المتحدة وتأتي الحديدة ضمن المحافظات الأكثر فقرا التي تشهد انعداما غذائيا حادا.

وقالت اليونيسف في فبراير الماضي أن أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة توقعت أن يعاني ما يقرب من 2,3 مليون طفل دون الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد عام 2021. كما من المتوقع أن يعاني 400,000 طفل منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم مع إمكانية تعرضهم للوفاة في حال عدم حصولهم على العلاج بصورة عاجلة. وتقول الأمم المتحدة من المحتمل أن يعاني حوالي 16.2 مليون من السكان في اليمن مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

المصادر
ناشط مجتمعي في الحديدة- أدوات البحث العكسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى