الرياضة

بدايات كورونا في البريميرليج

حيروت – متابعات رياضية

هدوء شديد سيطر على الحكومة البريطانية في أوائل شهر مارس/آذار الجاري، رغم تسبب فيروس كورونا في إلغاء العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في العالم حينها.

ففي يوم 9 مارس/آذار الماضي قالت الحكومة البريطانية إنها لا تعتزم إلغاء أو إقامة أحداث رياضية بدون جمهور بسبب فيروس كورونا بعد اجتماع مع هيئات رياضية وممثلين عن شبكات النقل التلفزيوني.

بداية العاصفة

ولكن سرعان ما تحول ذلك الهدوء إلى عاصفة مع السرعة الجنونية في تحول الأمور، فمباراة آرسنال ومانشستر سيتي التي كان من المقرر إقامتها يوم 11 مارس/آذار، تم تأجيلها بسبب تعامل لاعبي فريق المدفعجية مع مالك أولمبياكوس اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس الذي أعلن في ذلك التوقيت إصابته بفيروس كورونا.

كما أعلن برندان رودجرز، مدرب ليستر سيتي، يوم 12 مارس/آذار أن 3 من لاعبيه يخضعون للحجر الصحي بعدما ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا.

حينها بدأ مسؤولو البريميرليج التفكير في إمكانية إقامة المباريات بدون جمهور، لمحاكاة نفس القرار في كل من الدوري الألماني والفرنسي والإسباني.

الصدمات تتوالى

توالت بعدها الصدمات الواحدة تلو الأخرى، بعدما أعلن نادي آرسنال يوم 12 مارس/آذار عن إصابة مدربه ميكيل أرتيتا بفيروس كورونا المستجد، ليقرر النادي عزل الأفراد الذين كانوا على اتصال قريب به، ليتم بعدها مباشرة تأجيل مباراة المدفعجية أمام برايتون التي كان من المقرر إقامتها يوم 14 مارس/آذار.

وبعدها بيوم أعلن تشيلسي إصابة لاعبه كالوم هودسون أودوي بالفيروس، وخضوع جميع لاعبي الفريق الأول والطاقم التدريبي للعزل الذاتي، وقبلها أعلن مانشستر سيتي دخول بينجامين ميندي في العزل الذاتي، بعد نقل فرد في عائلته إلى المستشفى بسبب أعراض مرض في الجهاز التنفسي.

ومع توالي تلك الإصابات، تم إيقاف مباريات الدوري الإنجليزي يوم 13 مارس/آذار حتى يوم 3 أبريل/نيسان، وفي نفس اليوم بدأت أعراض كورونا في الظهور على 5 أفراد من نادي بورنموث من بينهم الحارس أرتور بوروك.

كما ظهرت الأعراض على 3 لاعبين من واتفورد ليقرر إيفرتون في نفس اليوم دخول الفريق بالكامل في الحجر الصحي، بعدما بلغ أحد لاعبي الفريق عن معاناته من أعراض تتوافق مع فيروس كورونا.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ففي يوم 13 مارس/آذار، حيث أعلن ليفربول إيقاف كل ما يتعلق بنشاط كرة القدم لأجل غير مسمى.

اقتراحات لحل الأزمة

بحلول ذلك التوقيت أدرك المسؤولون عن الدوريات حجم الأزمة، وبدأت الأصوات تتعالي من أجل تأجيل اليورو، لإفساح المجال أمام إنهاء الدوريات.

ومع عدم اتضاح الرؤية، بدأت المقترحات في الظهور حال عدم اكتمال الدوري الإنجليزي، ومن بينهما تتويج ليفربول رسميًا باللقب نظرًا للفارق الكبير في النقاط بينه وبين مانشستر سيتي الثاني الذي وصل إلى 25 نقطة، وهو الاقتراح الذي عارضته بعض الأندية مثل وست هام الذي طالب بإلغاء نتائج الموسم بالكامل، في حال لم يتم التوصل لآلية لإكماله.

كما بدأت رابطة البريميرليج في دراسة إلغاء الهبوط، وخوض الموسم الجديد بـ22 ناديًا مع هبوط 5 أندية في الموسم التالي، ومن المقترحات التي ظهرت أيضًا إلغاء كأس الاتحاد الإنجليزي.

وفي يوم 17 مارس/آذار، استجاب مانشستر يونايتد لنداء الحكومة البريطانية، من خلال إيقاف التدريبات الجماعية للفريق، مع الاكتفاء بتدرب اللاعبين بشكل فردي بعيدًا عن مركز التدريب.

ملعب محايد

وفي نفس اليوم أكد مارك بولينجهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن الأولوية ستكون لإنهاء الموسم، وكان ذلك هو نفس توجه رابطة الدوري الإنجليزي التي كانت تخشى مواجهة خسائر تقدر بـ3 مليارات جنيه إسترليني.

ليخرج رؤساء أندية الدوري الإنجليزي بخطة عاجلة يوم 18 مارس/آذار بإقامة المباريات الـ92 المتبقية في الدوري خلف الأبواب المغلقة وعلى أرض محايدة، ومن ضم الاقتراحات أيضًا إقامة جميع المباريات بملعبين أو ثلاثة  في إقليم ميدلاندز الذي لا يشهد انتشارا كثيفا لفيروس كورونا.

ومن ثم أتى يوم 19 مارس/آذار الذي أعلن فيه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة البريميرليج تمديد إيقاف المسابقة حتى يوم 30 أبريل/نيسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى