الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

يد تفاوض وقدم تتقدّم: الحوثيون يفاوضون في مسقط ويتقدّمون في مأرب

حيروت – خاص

بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إرساء وقف لإطلاق النار في مختلف الجبهات، رفضت حكومة عبدربه منصور هادي مقترحات حملها المبعوثان الأممي مارتن غريفيث، والأميركي تيم ليندركينغ، من بينها الإفراج عن سفن المشتقات النفطية، والسماح بوصولها إلى ميناء الحديدة كخطوات “حسن نيّة”.

من جهتا استأنفت قوات الحوثي هجماتها على مأرب، حيث استطاعت، خلال الساعات الماضية، إسقاط مواقع ذات أهمية استراتيجية في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية لمركز المحافظة، ناقلة المعركة إلى مناطق قريبة من “صحن الجن” الواقعة في الأحياء الغربية للمدينة.

وقالت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري” إن “قوات الحوثي تقدمت في المناطق الشمالية الغربية لمدينة مأرب”، لافتةً إلى أن “عدداً من المواقع العسكرية القريبة من قاعدة صحن الجن العسكرية، الواقعة في الأطراف الغربية لمركز المحافظة، سقطت تحت سيطرة قوات الحوثي، خلال مواجهات عنيفة في جبهة شرق الكسارة وجبهة إيدات الراء”.

وأضافت المصادر العسكرية أن “المواجهات انتهت بسقوط مواقع جديدة في جبهة الكسارة، كما تمكنت خلالها قوات الحوثي من السيطرة على تباب الفجوة والحراملة بالرغم من مشاركة سلاح الطيران السعودي بأكثر من 20 غارة جوية”.

وتزامن هذا التقدم مع “تطورات مماثلة في الجبهة الغربية لمدينة مأرب، بسقوط أكثر من 70% من منطقة إيدات الراء تحت سيطرة قوات الحوثي، التي سيطرت أيضاً على منطقتي حمّة الذئاب والحمّة الحمراء الواقعتين شمال غرب مركز المحافظة، والقريبتين من طريق مأرب – الجوف”. بحسب المصادر ذاتها.

وفي موازاة ذلك، أكدت المصادر أن “المعارك اشتدت في محيط الطلعة الحمراء الاستراتيجية، حيث وقع العشرات من عناصر قوات هادي تحت حصار قوات الحوثي جنوب الطلعة”.

ووفقاً لمصادر قبلية في مأرب، فإن “قوات هادي والقوات المساندة لها انسحبت إلى محيط مخيم السويداء الواقعَين بالقرب من الحمّة الحمراء بعد سقوطها مساء الأحد، وهو ما عرّض حياة النازحين للخطر”.

وأضافت المصادر لـ”حيروت الإخباري”، أن “قوات هادي وقوات الإصلاح منعت النازحين في المخيم من النزوح إلى مناطق آمنة شرق المدينة”.

وبدأ تصعيد جماعة الحوثي في مأرب منذ 7 فبراي الماضي، من أجل بسط النفوذ على المحافظة كونها أهم معاقل حكومة هادي والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، فضلا عن كونها قاعدة للعمليات العسكرية بقيادة السعودية، إضافة لتمتعها بثروات النفط والغاز، وامتلاكها أكبر سدود البلاد المائية ومحطة كهربائية كانت تغذي معظم أنحاء الدولة، قبل اندلاع الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى