الأخبارمحليات

هكذا ضيقت الامارات على سكان سقطرى معايشهم

حيروت – متابعات :

قالت مصادر مطلعة ان العشرات من العاملين في أرخبيل سقطرى، اضطروا الى التوقف عن العمل، نتيجة الإجراءت المجحفة التي تمارسها سلطات الامارات في الأرخبيل ضد العاملين فضلا عن الصيادين الذين يتم منعهم من ممارسة الاصطياد في المواقع التي طالما زاولوا الاصطياد فيها، قبل فرض إجراءات جديدة تمثلت في استحداثات تحضر أي نشاط في أجزاء واسعة من سواحل وجزر الأرخبيل.

وأكدت المصادر في تصريحات لمواقع خبرية، أن السلطات المحلية المدعومة من التحالف، تكثف إجراءات تضييق معيشي واقتصادي في الأرخبيل، وخصوصا في مناطق الاصطياد التي يجري منع الصيادين من الوصول اليها، لصالح سفن وقوارب تابعة للتحالف وتحديدا ” الإمارات”، التي تقوم سفنها وقواربها بجرف جائر للأسماك والكائنات البحرية، وتفرض على الصيادين، في حالات مختلفة، بيع الأسماك بأسعار زهيدة لشركاتها التي بدأت تعمل في سواحل الأرخبيل.

وقال حقوقيون، إن المواطنين في سقطرى يمارس ضدهم عقوبة جماعية باختلاق أزمات في الخدمات الأساسية والتي كان آخرها أزمة المشتقات النفطية، بالإضافة الى ممارسات السطو والنهب والتجريف التي تطال أهم مواقعها وثرواتها الطبيعية والسياحية والسمكية، مشيرين الى تسبب هذه الممارسات بتشرد العشرات من الصيادين والعاملين وتوقفهم عن العمل.

وخلال الأيام الماضية أُغلقت السلطات محطات النفط، ما تسبب في أزمة وقود خانقة عطلت الحركة وأوقفت العديد من المرافق والنشاطات عملها.

وكانت أزمة الوقود التي شهدها الأرخبيل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2020 أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي في سقطرى وقطاعات اقتصادية اَخرى كالقطاع السمكي، حيث أثرت أزمة المشتقات بشكل كبير على واقع الصيادين وأعمالهم، وتسببت بارتفاع أسعار الأسماك، كما شهدت أسواق السمك في الارخبيل تراجعا في الإنتاج اليومي بسبب امتناع الصيادين عن الصيد نتيجة التأثر برفع أسعار الوقود وانعدامه”.

ونوهت المصادر بتفشي ملحوظ لفيروس كورونا في معظم جزر ومواقع الأرخبيل، الى جانب تفاقم المعاناة المعيشية والاقتصادية بالرغم من تواجد مؤسستين إغاثيتين للتحالف هما ” مؤسسة خليفة ومؤسسة الملك سلمان”.

وقالت: “من حين لآخر تتغنى وسائل إعلام السعودية والإمارات، بتقديم خدمات غذائية وصحية وغيرها من الإنجازات التي ليست موجودة سوى في إعلام الدولتين اللتين تمارسان الفوضى والعبث بثروات وموارد وأمن سقطرى وتراثها الفريد”.

ولا يتوقف ما تتعرض له سقطرى عند هذا الحد بل يطاول جميع المواقع الاقتصادية والسياحية للجزيرة اليمنية الغنية بالثروات والموارد المتنوعة والمتعددة والمواقع السياحية والنباتات النادرة وأصناف نادرة من الأسماك، مثل الشروخ، الذي تستهدفه شركات صيد إماراتية في موسم اصطياده.

وخلال الأشهر الماضية، نشرت مواقع غربية عرض الحيوانات النادرة في أرخبيل سقطرى للبيع بطريقة غير مشروعة بمبالغ مالية كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى