مقالات

الأمن والسلامة وأهميته بقلم / حاتـم عثمان الشَّعبي

بقلم / حاتـم عثمان الشَّعبي

في كل مجالات الحياة نجد أن الأمن والسلامة هي الأساس لنجاح أي عمل أو مشروع وهذا الذي تقوم به الشركات الكبرى قبل البدأ بمشروعها وتعمل على تركيب أجهزة إنذار مبكر وتوزيع كاميرات المراقبة في مختلف أروقة المباني والتي يكلف فريق متخصص لمتابعتها وكذلك يتم تدريب أفراد قسم الأمن والسلامة بكل فترة وأخرى وبحسب جدول زمني يعد منذ بداية العام

فأفراد الأمن والسلامة تجدهم بالمولات ويتم تدريبهم على كيفية إجلاء زوارهم في حالات حدوث أي طارئ ومنها الحرائق والزلازل والإعتداءات من قبل مخربين وكذلك تجد بملاعب كرة القدم كيف يتم تدريبهم على فض شغب الجماهير وإسعاف وعلاج من يصاب منهم
وأيضاً بالمستشفيات والعمارات والفنادق والقطارات كلها تعتمد على أن تكون معايير موظفي الأمن والسلامة على أعلى المستويات من ناحية البنية الجسمانية وسرعة البديهة وردة الفعل السريع لتكون على أهبة الإستعداد في حال حدوث أي طارئ وذلك من خلال التدريب والتأهيل المستمرين

ولا نذهب بعيداً فإن ما حدث يوم التفجيرات عند وصول الطائرة التي أقلت الحكومة لمطار عدن الدولي خير دليل فقد كان طاقم الرحلة على درجة عالية من الكفاءة والجاهزية من خلال ماقاموا به من تهدأة للركاب ومعالجة سريعة للوضع داخل الطائرة وذلك بسبب التدريبات ذات المستوى العالي التي تقوم بها الخطوط الجوية اليمنية من خلال برنامج تدريبي يتم على مدار السنة لكافة طاقم الطائرة بدءاً بقائد الطائرة حتى المضيف بها وذلك في مجال الأمن والسلامة والتي يتم تدريبهم بها وفقاً لأنظمة السلامة المعتمدة دولياً وبمعايير منظمة الطيران المدني العربي والدولي وتوصياتهما وهو يفي بالكامل بمتطلبات الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد (CAMA)

ويهدف برنامج التدريب المستمر حول السلامة إلى التأكد من أن كل موظف يعي مسؤولياته جيداً ويدرك الدور الذي يلعبه في توفير السلامة العامة في طائرات اليمنية ويتم تدريبهم من قبل المدرب خالد السيد المؤهل تأهيل عالي على السلامة والطوارئ بطائرات الإيرباص والحاصل على شهادات من قبل شركة الإيرباص الفرنسية بتولوز كمدرب معتمد يُدرِّب باليمن وكذلك حاصل على شهادات من هيئة الطيران المدني الأردني كمدرب معتمد يُدرِّب باليمن أيضاً وهو صاحب التاريخ الطويل والمتميز بتدريب سلامة الطيران لتكون مهمة أفراد الطاقم الأولى هي الحفاظ على أمن وسلامة جميع ركاب الطائرة بما فيها زملائهم

ويتم تدريب طاقم الطائرة على التعامل مع جميع حالات الطوارئ بما فيها الركاب الذين يحتاجون إلى إسعافات أولية والركاب الذين يسببون مشاكل والحرائق التي قد تحدث لأي سبب على متن الطائرة واضطراب الطيران وعمليات الإجلاء في حالات الطوارئ إذا لزم الأمر

وهنا ومن خلال هذا المقال نرفع القبعة تحية وإجلال وتقدير لرئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الذي يعطي كل الحرص والإهتمام ويعمل على أن يطبق الناقل الوطني أعلى معايير السلامة والمعتمدة من (ACAO) و (ICAO) في كافة مراحل الرحلة منذ البدء بتجهيز الطائرة فنياً قبل صعود الركاب وأثناء صعودهم عليها وبعد إقلاعها وأثناء تحليقها بالأجواء وحتى وصولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى