استطلاعات وتحقيقاتالأخبارمحليات

عدن: احتجاجات ومطالب شعبية.. هل ينجح الشارع في استعادة حقوقه!

حيروت – خالد عباد

تشهد معظم المحافظات الجنوبية، خاصة محافظة عدن، وقفات احتجاجية ضد تردّي الأوضاع، وغلاء الأسعار، وتدهور العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات الصعبة، في ظل صمت حكومي مطبق وتجاهل تام لمعاناة الناس.

وشهدت محافظة عدن خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية عارمة، تم خلالها إحراق الإطارات، والتجمّع في ساحة العروض بخور مكسر، إلى جانب الحملات الإعلامية والمطالبات بخروج جميع الناس إلى الشوارع لرفض هذا الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه عامة المواطن بوجود حكومة لا تعير أي اهتمام لهذا الشعب المسحوق.

وفي جولة استطلاعية قام بها “حيروت الإخباري”، لأخذ آراء الناس حول تصاعد الاحتجاجات التي تعم عدن، قال المواطن محمد ناصر، إن “الشعب تحمل أكثر مما يطيق، والحكومة غير مكترثة لما نمر به كمواطنين”، مضيفاً أنه “منذ قدوم الحكومة إلى عدن لم تستطع أن توفر أبسط الخدمات، بينما الوضع يزداد تدهوراً يوماً بعد يوم في كافة مجالات الحياة”.

ورأى أن “ثورة الجياع قد بدأت في محافظة عدن، وإذا لم تستجب الحكومة المعيّنة من الرياض لمطالب المحتجين، فإن الثورة سنشتعل في جميع المحافظات، ولن تتوقف حتى تحقيق كل المطالب المرجوة التي خرج الشعب الجائع من أجلها”.

بدوره، أشار المواطن هاني العولقي، إلى أن “المواطنين يعانون من الخذلان والوعود الكاذبة”، معتبراً أن “أكثر ما يستطيع أن يقوم به هذا الوزير أو ذلك المسؤول، هو الظهور أمام الكاميرا، وحضور الندوات والمؤتمرات”.

وتابع: “صحيح أن عامة الشعب يعانون من الجوع والفقر جرّاء تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار، لكن المتضررين الأكثر هم العسكريين المنقطعة رواتبهم منذ ستة أشهر دون أن تلتفت حكومة الفنادق إلى معاناتهم”.

وشدد على ضرورة أن تشمل ثورة الجياع جميع المحافظات وليس عدن وحدها، وذلك للتعبير عن السخط الشعبي العام جرّاء استمرار تدهور الأوضاع التي وصلت إليها اليمن، ومن ثم إستعادة الحقوق المنهوبة”.

وتأني هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة حكومة هادي، انهياراً غير مسبوق في قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية، مما ولّد أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة زادت من معاناة المواطنين بسبب الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية والسلع التي بلغت نسبة ارتفاعها 100%.

وفضلاً عن ذلك، تعاني مدينة عدن من انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي وارتفاع تكلفة مستوى المعيشة فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى