الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

امتحانات نهائية العام على الأبواب… والتلاميذ في أبين بلا كُتب… من المسؤول؟

حيروت – ناصر الجريري

 منذ أعوام ومدارس محافظة أبين تعاني من نقص في الكتاب المدرسي في بعض  مدارس المديريات، غير أن المشكلة تفاقمت في هذا العام، حيث أن الطلاب الذين انهوا الفصل الدراسي الأول بلا كتب، فيما أوشك الفصل الثاني على الإنتهاء دون أن تحرك إدارة التربية والتعليم أي ساكن، وغالباً ما يتم جمع الصفوف الدراسية من الصف الخامس حتى التاسع، ما يضطر أولياء الأمور في بداية كل سنة دراسية أو عند قرب موعد الامتحانات الفصلية، إلى تكليف أنفسهم في طباعة ونسخ  الكتب من المكتبات التجارية الخاصة  وبأسعار تتجاوز 800 ريال لسعر  الكتاب الواحد .

ويقول مصدر تربوي لـ”حيروت الإخباري” إن “ادارة التربية والتعليم تطبع سنوياً كتب الصف الأول الابتدائي إلى الصف الرابع، بالرغم من أن المشكلة المتكررة سنوياً تتمثل في عدم توفّر كتب الصف الخامس حتى الصف التاسع”، موضحاً أنه “في كل عام لا يتم تلافيها، وهو ما يوحي إلى أن هناك قصور متعمد من مكتب التربية بالمحافظة ووزارة التربية والتعليم في استمرار المعاناة وعدم جديتهما في تطوير التعليم ومنهجيته وتوفير الكتاب المدرسي” .

من جهته، يقول مسئول مستودع الكتب في إدارة التربية في المحافظة، لـ”حيروت الإخباري”، إن “الكتب متوفرة إلى الصف الرابع أما كتب بقية المراحل التعليمية فإنها غير متوفرة”، مضيفاً “نحن كمسئولين لانعرف السبب ونتعرض إلى الإحراجات أمام أولياء الطلاب”.

أما مدير التجهيزات في الادارة العامة لمكتب التربية والتعليم، محمد العبد، فقد ألقى بـ”المسؤولية على المعنين في المحافظة والوزارة، لعدم حل الإشكالية والإيفاء بوعودهم”، لافتاً إلى أن “إدارة التربية والتعليم في المحافظة سبق وأن قدمت منذ سنوات مصفوفة متكاملة من احتياجات ومتطلبات المحافظة من توفير الكتب لكافة المستويات وغيرها من الاحتياجات الضرورية للعملية التعليمية”.

وكشف مصدر تربوي لـ”حيروت الإخباري” إنه “تم عقد اجتماع ضم مسؤولي التربية والتعليم والوزارة، وتمخض بأن تقدم السلطة المحلية في المحافظة بعض المقترحات لتوفير الكتاب المدرسي وسد الحاجة منه في السنوات المقبلة”.

وأضاف المصدر التربوي، أن “الاجتماع خرج بتوجيه خطاب إلى إدارة مصنع الإسمنت لدعم المحافظة بالكتب المدرسية، كمساهمة بسيطة من القائمين على مصنع الأسمنت، غير أنه حتى اللحظة لم تظهر أي بوادر فعلية”، متسائلاً: “هذا يحدث في حين أن الكثير من الأموال والملايين التي تجمع من الضرائب ومن ايرادات المحافظة تذهب أدراج الرياح وتصرف فيما لا ينفع هذه المحافظة وأهلها”.

ويطالب أولياء أمور الطلاب، تسخير جزءً من موارد المحافظة في تغطية تكاليف طباعة الكتاب المدرسي، ما يعود بالنفع على الطلاب ويساعد على سيرورة العملية التعليمية، كذلك للتخفيف من التكاليف التي يصرفونها في قيمة شراء الكتب بمبالغ باهضه، والتي تكلف كلا منهم ما يقارب نصف راتب، في وقت تتأخر فيه مرتبات بعض أولياء الأمور عدة أشهر، خاصة العسكريين منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى