حيروت – متابعات
قال وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ هشام شرف عبد الله: “يجب وقف الغارات ورفع الحصار الاقتصادي وعن المطارات والموانئ وإنهاء المعاناة قبل أي محادثات سياسية”.
كما كشف عبد الله أن “هناك قنوات تواصل خلفية غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر وسطاء كأشخاص ودول”، مشيراً إلى أن “عُمان كانت ترسل بعض الرسائل المتبادلة بين صنعاء وواشنطن”.
ولفت إلى أن مشكلة المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، أنه “ينظر إلى الحرب على أنها بين أنصار الله والسعودية”.
ووجه وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ رسالة إلى المبعوث الأميركي قال فيها إنه “يجب التفاوض مع صنعاء لا مع أطراف في الخارج فقط وأنصحه بالتواصل معنا”، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي “يمكن أن يحدث اختراقاً إذا كان محايداً وليس منحازاً للسعودية”.
وأشار إلى أن “حكومة صنعاء هي حكومة الشعب اليمني وهي التي تقود المفاوضات مع أميركا وغيرها”، مضيفاً أنه “ليس لدي معلومات إنْ كان المبعوث الأميركي قد التقى أطرافاً في أنصار الله”.
ورأى أ “الحل يجب أن يكون متكاملاً لا بإلقاء اللوم على أنصار الله إذا فشل أي حوار”. كما أوضح أن “غريفيث يطرح علينا نقاطاً كأنه مبعوث سعودي لا أمميّ ولا نجد منه أي تصريح ضد العدوان عند الغارات”.
وشرح شرف أن “خطة ضرب اليمن وضعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 واجتمع قادة عسكريون خليجيون وغربيون في الرياض، وانسحبت عُمان في اللحظات الأخيرة من وضع خطة العدوان على اليمن”.
وقال “الأميركيين والبريطانيين كانوا يعرفون كل شيء قبل العدوان على اليمن، وكانوا يبيّتون العدوان على الرغم من المحادثات السياسية حينها والتوصل إلى اتفاقات”.
وأوضح أن “المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بن عمر كانت تقيّده بعض الأمور الوظيفية والآن يمكنه سرد الحقائق والأسرار والذكريات”. وأضاف أن ما قاله بن عمر “هو حقيقة المصالح وشراء الأسلحة واليمن كان موضع مقامرة في مجلس الأمن بين الدول الكبرى”.
وتابع “حالياً بعد العدوان لا نعترف بالقرار 2216 والمبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني عام 2013، ويجب انسحاب القوات الأجنبية من اليمن وتوقيف التمويل للميليشيات قبل بدء أي مفاوضات كما نصّ البيان الأوروبي”.
واستطرد “لدينا نوعان من التفاوض الأول مع جماعة الرئيس عبد ربه منصور هادي والثاني مع دول العدوان”.
وتابع: “هادي لا يملك شرعية ويحاول السفير البريطاني والمبعوث الأميركي التصرف كمندوب سامٍ وهذا ما لا نقبله”، مضيفاً أنهم “سيجتمعون مع القوى اليمنية جميعها ودول العدوان للتوصل إلى حل سلمي”.
وقال إن “إيران دولة شقيقة وساعدتنا في مراحل متعدّدة ونحن شاكرون للشعب والقيادة الإيرانيين”، مضيفاً “يحاول البعض ربط ملف اليمن بالملف النووي الإيراني لتعقيد المفاوضات”.
وأكد أنه “ليس لدينا أي علاقة بالملف النووي الإيراني الذي يخيف إسرائيل أو بالمفاوضات الإيرانية الأميركية”.
كذلك شدد على أن “القرار اليمني صنع يمني ويتهموننا بالعلاقة مع إيران كمبررات واهية ونشكرها على مساعدتنا”، مضيفاً “أرفض تماماً أي اتهام يخص إيران في اليمن أو اتهامها بإطالة أمد الحرب”.
وعن معركة مأرب، قال عبد الله “رصدنا تحركاً وتحشيداً عسكريين في مأرب وكان يجب التحرك ضدهم والقضاء على الإرهابيين فيها”.
وتابع: “يحاولون الضغط علينا معيشياً واقتصادياً لذلك يجب الحصول على نفطنا في مأرب وتسويقه داخلياً وخارجياً”. كما شدد إلى أنه “لن يسمحوا لإرهابيّي داعش والقاعدة بالدخول إلى مناطقهم وهم يدافعون عن دولة وحكومة”.
كذلك لفت إلى أن “القبائل اليمنية مع السلام وعند تقدّم قواتنا تحدثنا معهم لتحييد مناطقهم وتأمينها”، مضيفاً “لو أردنا دخول مأرب بطريقة العدوان السعودي لدخلناها منذ زمن لكننا نريد الحفاظ على المدنيين”.
وأوضح أن “القيادة اليمنية وحكومة الإنقاذ هما من تقرران مصير مأرب ونريد إنهاء الحرب والحفاظ على نفطنا”.
أما فيما يخص موضوع تبادل الأسرى، قال شرف إن “صنعاء جاهزة لتبادل الأسرى وأوراقنا جاهزة لكن قوى العدوان لا تريد إنهاء هذا الملف”.
ولفت إلى أن “السعودية جرّت الإمارات ودولاً أخرى إلى الحرب ومعلوماتنا أنّ الإمارات لم تنسحب كلياً من العدوان وننصحها بالانسحاب”،
وتابع في مقابلة مع قناة “الميادين” قائلاً: “اليمن بلد واحد قوي وهذه النزاعات ما كانت لتجري لولا التمويل الخارجي”.