الأخبارمحليات

انسحاب الإمارات من أهم قاعدة عسكرية لعملياتها الحربية في اليمن (صور)

حيروت-متابعات

قالت وكالة ”أسوشييتد برس“ الإخبارية الأمريكية، إن دولة الإمارات فككت أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تديرها في إريتريا، بعد انسحابها من اليمن، بحسب صور أقمار اصطناعية قالت الوكالة إنها حللتها.

وذكرت الوكالة أن الإمارات قامت في سبتمبر 2015 ببناء ميناء وتوسيع مهبط للطائرات في مدينة ”عصب“ بإريتريا، مستخدمة المنشأة كقاعدة لجهودها في اليمن، إلى جانب التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.

ونقلت الوكالة أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أنها بدأت بعد انسحابها من اليمن،  في شحن المعدات من القاعدة وتفكيك المباني المشيدة حديثا هناك.

وتقول الوكالة: ”بنى الإماراتيون ثكنات ومظلات للطائرات وأسيجة عبر القاعدة، التي تبلغ مساحتها 9 كيلومترات مربعة، وكانت إيطاليا شيدتها إبان استعمارها للبلاد، في ثلاثينيات القرن الماضي“.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مايكل نايتس من ”معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى“، الذي درس القاعدة، قوله إن ”القاعدة ساعدت الجنود الجرحى من خلال توفير واحد من أفضل المستشفيات الجراحية الميدانية في أي مكان في الشرق الأوسط“.

وتدعي ”أسوشييتد برس“ أن صور الأقمار الاصطناعية، التي حصلت عليها من شركة (Planet Labs)، وقامت الوكالة بتحليلها، أن قرار الإمارات سحب قواتها من اليمن يمتد إلى ”عصب“ أيضا، ففي يونيو 2019 قام العمال بهدم مبان يعتقد أنها ثكنات بجانب الميناء وتم تجميع معدات في صفوف متراصة لشحنها فيما يبدو.

وفي أوائل يناير من العام الجاري، تقول الوكالة إن صورة أخرى أظهرت ما يبدو أنه مركبات ومعدات أخرى يتم تحميلها على سفينة شحن منتظرة، وبحلول الـ 5 من فبراير، اختفت السفينة وهذه المعدات، حسب زعمها.

وتشير صورة أخرى التقطت في الـ 5 من فبراير ، إلى أن تفكيك المعدات في القاعدة شمل ستائر مبنية حديثا على طول مدرج المطار الجديد، كما تم -أيضا- تفكيك مجموعة أخرى من الستائر التي ربطها المحللون في وقت سابق بطائرات دون طيار تم إطلاقها من القاعدة.

ويأتي تدمير حظائر الطائرات دون طيار، بعد مزاعم أطلقها المتمردون في منطقة ”تيغراي“ الإثيوبية، في نوفمبر، أن طائرات دون طيار إماراتية من ”عصب“ قد استخدمت ضد مواقعهم، وهي مزاعم لم يقدموا عليها أي دليل، لذا لم تعلق عليها الإمارات، بحسب الوكالة.

وتلفت ”أسوشييتد برس“ إلى أنه على الرغم من أعمال التفكيك، لا تزال مروحيات هجومية إماراتية تشاهَد في القاعدة، كما أنها لا تزال نقطة مهمة من الناحية الإستراتيجية، حيث تقع قبالة مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى