مأرب: خلافات بين قوات هادي و”الإصلاح”.. الحوثي يتجاوز الزور ويصل إلى الحماجر
حيروت / خاص
باتت محافظة مارب النفطية قاب قوسين او ادنى من هجمات قوات الحوثيين، حيث يحيطونها بهجماتهم العسكرية بغرض السيطرة عليها في حرب شرشة من قبل الطرفين، يريد الأول بسط نفوذه والآخر يدافع للحفاظ على ماتبقى من مساحة المحافظة القريبة لمركز العاصمة.
كلفت الحرب بين الطرفين خسائر بشرية وعتاد عسكري باهظ في حرب غير متكافئة بعد تخلي الجيش الموالي للمقدشي عن الدفاع على محافظة مأرب، وصمت الرئيس هادي وتنصل نائبة علي محسن الأحمر بسبب خلافات سياسية، تدفع ثمنها بعض قبائل مأرب مقابل دعم عسكري ضعيف.
وتدور المعارك على حدود مأرب الغربية والجنوبية التي تربطها مع محافظات صنعاء والبيضاء و الجوف، وتتركز مناطق الاشتباكات على بعد 50 كيلو من عاصمة مارب، بعد أن سقطت مناطق عسكرية وحيوية هامة بيد قوات صنعاء.
وأكدت مصادر خاصة لـ”حيروت الإخباري” سقوط جبهة الكسارة الاستراتيجية بعد قتال عنيف سقط فيها عدد من افراد القبائل ومقاتلين ينتمون لقوات هادي، بينهم القيادي محمد العسودي، قائد جبهة صرواح و قائد اللواء 203، مع 17 من أفراده المسلحين في اشتباكات هي الاعنف مع قوات صنعاء.
وعقب الاشتباكات تمكنت قوات صنعاء من التطويق على موقع الميل الذي يبعد 3 كم من جبهة الكسارة، كما سقطت جبهة الزور الهامة بيد قوات صنعاء، في ظل سيطرتها على معسكر كوفل الاستراتيجي منذ يومين، وماتزال الاشتباكات حول جبل البلق الغربي المطل على سوق مدينة مأرب.
ومع إشتداد المعارك ألمح نائب رئيس البرلمان التابع لهادي، محسن علي باصرة، إلى سقوط محافظة مأرب، حيث دعا إلى النفير العام وإمداد القوات قي مأرب بالعتاد والذخيرة وتحريك الجبهات الأخرى وتجهيز قوات بعتادها من المناطق العسكرية الأولى والثانية والرابعة لمساندة مأرب.
وخاطب باصرة قيادات ومكونات الشرعية بأن التاريخ لن يرحم أحد في حال استطاع الحوثيون السيطرة على مأرب، حيث أنهم مستميتين ومستعدين لترتيب كل التجهيزات لذلك.
ويتهم مراقبون المقدشي وعلي محسن الأحمر بخذلان محافظة مأرب والتآمر عليها، وذلك لعدم تحريك بقية الجبهات القتالية بالمحافظات.
ويقول الناشط عبدالله فرحان إن كل الجبهات نائمة لتتيح للحوثي التحرك بكل اريحية وينقل قواته من جميع الجبهات الى مأرب، بحيث تظل باقي الجبهات على الحياد تنتظر سقوط مأرب لتتساقط بعدها جبهة بعد أخرى، فالحوثي هو المهاجم وقت ما يريد وفي أي جبهة يختارها ثم ينقل منها الى الجبهة الاخرى التي يختارها وفق أولوياته.
وعلى المستوى الخارجي يرى مراقبون أن مايحدث في محافظة مأرب هو سيناريو رسمته دولة الإمارات من خلال دعمها طارق صالح قائد الوية حراس الجمهورية في الساحل الغربي، ليكون الحارس لمصالح أبوظبي في تعطيل ميناء المخاء وعدم تحرير ميناء محافظة الحديدة لأجل بقائه مع الحوثيين دون الإستفاده منه، اضافة الى استخدامه ضد قوات هادي وإبقاء ألوية العمالقه تحت سيطرته وتنفيذ توجيهاته.
ومع إشتداد المعارك اشتد الخلاف بين هادي ونائبه، حيث وجه الأحمر، الثلاثاء بتكليف القيادي العسكري المقرب منه اللواء عمر سجاف بدلاً عن صغير بن عزيز، في مؤشر جديد على اتساع رقعة الخلافات بين الطرفين. ويأتي التكليف بعد يومين فقط على وصول المقدشي من السعودية بعد منحه فرصة لقيادة معركته الأخيرة مقابل حصوله على مبالغ ضخمة وعتاد عسكري، والذي عقد أول اجتماع لدى وصوله سيئون بقادة فصائل الإصلاح باستثناء بن عزيز الذي يعتبر الرجل الأول حاليا في مأرب، أعقب المقدشي ذلك بتوجيه للدائرة المالية في الدفاع تقضي بعدم التعامل مع توجيهات بن عزيز.
اللهم لك الحمدوالشكر اللهم انصر جيشنا ولجاننا الشعبيه والقوة الصاروخيه وسدد رميتهم