تقارير وتحليلات

ممارسة السياسة “اون لاين ” بسبب كورونا !!

 كتب بيوتر أكوبوف، في “فزغلياد”، حول اضطرار قادة مجموعة العشرين الكبار إلى عقد اجتماع عبر الفيديو، بسبب وباء كورونا، فماذا عن السرية المطلوبة؟

وجاء في المقال: ستعقد مجموعة العشرين، في الأيام المقبلة، اجتماعا طارئا حول مكافحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية.

في أقل من 12 سنة، عقدت المجموعة 14 قمة، كانت الأخيرة في أوساكا في نهاية يونيو. وكان مقررا، في نوفمبر القادم، عقد قمة في الرياض. لكن البداية الخطيرة للعام 2020 لا تسمح بالانتظار فترة طويلة: لقد أدت التدابير الاستثنائية لمكافحة وباء فيروس كورونا إلى إغلاق غير مسبوق للعديد من دول العالم، وهبوط الاقتصاد العالمي وحالة ذعر في البورصات العالمية.

وعلى هذه الخلفية، يبدو عدم تحرك مجموعة العشرين غريبا: فقد تم إنشاؤها لمواجهة الأزمات، أي لمناقشة الإجراءات وتنسيقها بشكل مشترك.

وهكذا، ستدعو رئاسة القمة السعودية مجموعة العشرين في الأيام المقبلة إلى مؤتمر افتراضي “أونلاين”، أي عبر الإنترنت. بهذه الطريقة، أراد قادة دول مجموعة السبع عقد اجتماعهم، وقد عبّر عن ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي. ومع ذلك، فمساء الثلاثاء، لم يُعقد اجتماع “السبعة الكبار” الافتراضي، رغم ضرورته للغرب المنقسم، المقطّع الأوصال اليوم. لكن مؤتمر فيديو لمجموعة العشرين، التي تشمل الصين وروسيا وألمانيا وتركيا وكوريا الجنوبية والأرجنتين وجنوب إفريقيا وإندونيسيا والبرازيل وأستراليا، أكثر إلحاحا من سابقتها لصلتها بالعالم بأسره.

وبالنظر إلى أن مثل هذه الحالة غير مسبوقة، فثمة مشكلة تقنية بالغة الأهمية هنا. فلا بد من قنوات اتصال متعددة الأطراف، آمنة. لأن أحدا لن يقبل عقد اجتماع لمجموعة العشرين يمكن اختراقه عبر الإنترنت.

ومع ذلك، فمن الواضح أن مسألة إقامة اتصالات متعددة الأطراف يمكن حلها بسرعة كافية. وهذا أنسب بكثير من مناقشة القضايا بشكل ثنائي أو انتظار عقد قمة غير افتراضية في نوفمبر في الرياض، فيما قد يواجه العالم قبل ذلك كثيرا من الامتحانات، على ضوء الحالة التي بدأ معها 2020.

المقالة تعبر عن رأي صاحبها ” حصرا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى