الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

الحوثيون يتقدمون في مأرب وفرار سعودي من “الحكومي” وانفجارات تهز التحالف .. صنعاء تفاجئ العرادة بعرض ذهبي

حيروت – متابعات خاصة 

أفادت مصادر مطلعة بأن  قوات الحوثيين سيطرت ، اليوم الأثنين، على موقع عسكري إستراتيجي في جنوب مدينة مأرب.

وأكدت  المصادر أن الحوثيين سيطروا على  موقع جبل قريضة الاستراتيجي في جبهة جبل مراد، جنوب المدينة ، بعد معارك عنيفة شهدتها الساعات الأخيرة في المحافظة النفطية ، مشيرة إلى أن قوات الشرعية شنت هجوما لإستعادة جبل قريضة ، لكن دون نتائج تذكر .

في السياق ، قالت مصادر متعددة بأن موكباً للقوات السعودية  يضم 3 صوالين مدرعة برفقة 4 اطقم للشرطة العسكرية  غادروا مأرب باتجاه منفذ  الوديعة الحدود في حضرموت ، بعد أن أبلغتهم غرفة العمليات التابعة للسعودية بسرعة مغادرة المدينة .

يأتي هذا عقب تقدم كبير للحوثيين باتجاه المجمع الحكومي من عدة محاور ، ويرافق ذلك هجمات صاروخية على معسكرات التحالف وآخرها الإنفجارات التي حدثت ، دون تبنيها من الحوثيين ، على معسكر تداوين ، والتي خلفت بحسب المصادر عدداً من القتلى والجرحى .

إلى ذلك ، شنت مقاتلات التحالف ، اليوم الاثنين ، ثلاث غارات جوية على محافظة مأرب.

وأفاد مصدر أمني بالمحافظة أن طيران التحالف استهدف بثلاث غارات مديرية صرواح ، بعد أقل من 24 ساعة من استهداف المديرية ذاتها بأربع غارات.

ويترافق الهجوم الحوثي الكاسح على مأرب مع عروض قدمتها صنعاء للسلطات في مأرب لوقف عملياتها العسكرية وتقدمها في المحافظة النفطية . 

ونقلت مواقع إعلامية تابعة للحوثيين بأن صنعاء عرضت على سلطات مأرب بقيادة المحافظ سلطان العرادة بقاءهم في المدينة بمصالحهم وأموالهم مقابل شرطين وهما خضوع مأرب لسلطة المجلس السياسي التابع للحوثيين في صنعاء  وتبادل المصالح الاقتصادية والمجتمعية بين الطرفين من جهة ثانية ، في إشارة إلى إيرادات النفط والغاز في المحافظة .

وقال المصدر“بالنسبة لدماء وأموال أبناء مأرب فلن يمسها شيء وستكون مصانة خلال دخول قوات الجيش واللجان عسكريا الى المدينة في حال استمرت السلطات الموالية للعدو في مارب في عنادها ورفض القبول بالاستسلام”، بحسب موقع وكالة الصحافة اليمنية .

واضاف: “اما في حال الدخول سلميا فالوضع اكثر طمأنة للجميع على ممتلكاتهم ولن تتعرض لسوء”.

هذا ولم يرد أية تجاوب من سلطات مأرب حتى اللحظة على العرض الذي قدمته قوات الحوثيين ، وسط هجوم كاسح للأخيرة في عدة محاور ، في خطوة يراها مراقبون جدية صنعاء في حسم المعركة ، خصوصاً بعد إلغاء تصنيف واشنطن لأنصار الله كمنظمة إرهابية ، الأمر الذي نظر إليه خبراء سياسيون بأنه ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية للحوثيين بالسيطرة على مأرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى