الأخبارمحليات

من هو الفاسد الذي استدعاه رئيس الوزراء لعدن واستأجر مليشيات لحمايته وفشلت قوات الامن في القاء القبض عليه

حيروت – خاص:

أكد مصدر مطلع أن الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن حاولت القبض على أحد المتورطين بقضايا فساد كبيرة لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب قيام مليشيات خاصة بحماية هذا الفاسد والحيلولة دون القاء القبض عليه.

وقال المصدر إن قوات أمن عدن تلقت بلاغ ضد المتعهد عبدالسلام الحاج الذي كون ثروة ضخمة تقدر بعشرات المليارات خلال عام من ممارسة الفساد من مخصصات وزارة الدفاع من الغذاء والمرتبات وغيرها.

وأشار المصدر الى قيام عدد من التجار بتقديم بلاغ للجهات الامنية بعدن ضد الحاج على خلفية مماطلته بسداد مديونياته لهم والتي تقدر بعشرات الملايين من الريالات السعودية.

وافاد المصدر بأن قوات الأمن تحركت الى الفندق الذي ينزل فيه الحاج لالقاء القبض عليه لكن المليشيات التي ترافق الحاج والتي استأجرها لحمايته حالت دون ذلك وقامت بتهريبه الى مكان مجهول.

واوضح المصدر أن عبدالسلام الحاج وصل عدن بدعوة من معين عبدالملك رئيس الوزراء للترتيب لعقد صفقات فساد متعلقة بالدعم اللوجستي لوحدات الجيش والامن دون الرجوع لوزارة الدفاع، لافتا الى أن جلسة مقيل يوم امس جمعت معين بالحاج لوحدهما واستمرت لأربع ساعات.

ويعد الحاج اخطبوط مع شريكه ياسر الشريف واجهة لفساد رجال القوات المشتركة والاستخبارات السعودية واللجنة الخاصة حيث يتبجح الحاج المصدر بأن لديه علاقات مع شخصيات سعودية من العيار الثقيل بينهم أمراء كما يزعم، ويستعرض في مجالسه الخاصة بأنه يحصل على تسهيلات كبيرة من قبل الحكومة اليمنية التي يتفاخر أن كبار المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بجيبه وأن لكل نافذ منهم نصيبه من صفقات الفساد التي يديرها.

وفي وقت سابق كشف مصدر مالي عن حجم الفساد المهول والضخم الذي يمارسه المتعهد عبدالسلام الحاج في مرتبات ومخصصات تغذية الجيش والأمن والذي يقدر بعشرات المليارات شهريًا.

وأكد المصدر عن أحد أوجه الفساد المتعلق بصرف مرتبات الجنود حيث يقوم المتعهد لتحالف دعم الشرعية عبدالسلام الحاج بتسليم المرتبات للافراد والجنود بالريال اليمني فيدفع لكل جندي مائة وخمسون الف ريال بينما المبلغ المعتمد للجندي من قبل السعودية الف ريال سعودي ما يعني سرقة فارق سعر الصرف البالغ 70 الف ريال يمني على كل جندي.

وأوضح المصدر أن المتعهد الحاج يصرف لنحو  300 الف جندي في الجنوب ما يعني أن حاصل المبالغ المخصومة من المرتبات بعد ضرب عدد الجنود في الفارق البالغ 70 الف ريال بعد كل جندي يساوي 21 مليار ريال يمني شهريا وبما يعادل أكثر من 95 مليون ريال سعودي.

وأشار المصدر إلى وجه آخر من أوجه الفساد التي يمارسها الحاج في المرتبات حيث يقوم المتعهد بعد استلام المرتبات بالسعودي بتأخيرها لمدة ثلاثة أشهر ويقوم بتشغيل تلك المبالغ في الاستثمار بشراء النفط واليوريا وغيرها من الأعمال الأخرى ويجني من وراء ذلك أرباح طائلة تقدر بمليارات الريالات.

وكشف المصدر عن شكل آخر من فساد الحاج حيث يقوم المتعهد بممارسة الفساد والسمسرة في المبالغ الممنوحة لتغذية الجنود، فبدلًا من تسليم مبلغ 13 ريال سعودي كبدل غذاء لكل جندي في اليوم يقوم باستغلال نفوذه وإجبار قادة الألوية على الموافقة على سعر 5 ريال سعودي بدل الغذاء لكل جندي في اليوم والضغط عليهم للتوقيع على شهائد الانجاز وبالتالي يرفع فارق التغذية 8 ريال سعودي عن كل جندي وبعد ضرب هذا الفارق في عدد الجنود البالغ 250 الف في عدد أيام الشهر يكون المبلغ الذي يرفعه من فساد فوارق التغذية هو 60 مليون ريال سعودي شهريًا، مع أن المصدر أكد أن عدد الجنود الذي يتم تغذيته لا يتجاوز 100 الف جندي وهو ما يعني أن 13 ريال لعدد 150 الف جندي يتم رفعها كاملة أي ان 60 مليون ريال سعودي أخرى شهريا يتم رفعها من قيمة تغذية هؤلاء الجنود الموجودين كأرقام في كشوف التغذية فقط. 

وبحسب المصدر فإن المتعهد الحاج يقوم أيضا ببيع تصاريح مادة سماد اليوريا بالشراكة مع عثمان مجلي وزير الزراعة عوضا عن متاجرته بها، حيث يتم اخراج 10 الف طن مقابل 1200 ريال سعودي لكل طن، وهو ما يعني نهب مبلغ اجمالي 12 مليون ريال سعودي من وراء تلك التصاريح.

الجدير بالذكر ان الحاج كان إلى قبل سنتين عامل بالرياض لا يمتلك قيمة تجديد إقامته، والآن يعبث بالفلوس التي جمعها بالحرام لدرجة أن أحد موظفيه الذين يقومون بتوزيع مرتبات الجنود هرب ب 27 مليون ريال ومع ذلك لم يحرك الحاج ساكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى