بقلم / سهيل سرور ثوعار
وماذا بعد جيّات وروحات الشيخ عبدالله عفرار ومهرجانات الاستقبال .. شيء غير المتاجرة بأحلام الناس والعزف على العواطف والحشد الصوري لأخذ لغطة !!؟؟
ستمتلئ الخيمة والخيمتين بالمستقبلين، وستنفض الجموع بعد الوجبة !!!
فماذا بعد ؟!!
هل ثمت أفق لأي رؤية ، لأي حلول، لأي مقاربات ؟!
أم كله تكريس ” للأنا” والذاتية وفرض الوصاية !!
لا داعي للمكابرة والتعنت .. المهرة لن تقبل المجلس الانتقالي ولا من يرؤج له ( مع احترامنا لشخوصهم ومكانتهم) .. التجييش العاطفي، و شخصنة الأمور كلام لم يعد له سوق وهذه الجعجعة الفاضية التي لم يظهر لها طحين من ١٠ سنوات لم يعد لها صدىً !!؟؟
الذي نراه خارجا عن إطار العقل والمنطق : تسويف ووعود بلا نهاية ولا حدود ، خصومة من غير مبررات ولا أسس ولا مرجعية !!!
كم من منعطفات مرت وكان بالإمكان تعديل الكفة بالحوار ، وترجيح صوت العقل.. لكن المكابرة والإنانية طغت فوق كل شيء وهذا هو الفشل بعينه !!
القيادة فن الممكن من بين المستحيل، وإرادة وحكمة وإدارة للأزمات، وليس تصعيد، وتعقيد والدفع بالأمور إلى معادلات صفرية !!
لا تستقيم المعادلات التي يطرحها تكتل الانتقالي : مطالب المهرة وسقطرى و أرضهم ووحدتهم وهويتهم وفي ذات الوقت شق الصف المهري وتأزيم الخلافات والتسليم للمجلس الانتقالي الانقلابي !!
هذا التوجه الذي تدعمونه يُعيد مشروع التهميش على نفس العقد القديم ، وبذات الثمن البخس.. فهل هذا ما تستحقه المهرة !!!
هذا التوجه هو العائق الأول الذي يواجه أبناء المهرة وسقطرى حاليا والمعطل لهم من ١٠ سنوات ومازال مستمر على نفس النهج وسيعطل عليهم المزيد من الوقت والفرص ولكن فشله حتميا مع الانكشاف التدريجي لخلفيات المواقف؛ فالوعي والإدراك موجود !!
مسؤولية جسيمة ملقاه على عاتق الشيخ عبدالله آل عفرار قد تحمله وزر مرحلة بأكملها إن لم يتدارك نفسه ومكانته وتاريخه.