صفعة سعودية في وجه الإمارات .. الرياض تواجه دبي إقتصاديا
حيروت – متابعات
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، اليوم الأحد، عن صفعة قوية وجهتها المملكة العربية السعودية لدولة الإمارات أقوى حلفائها في المنطقة.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقريرٍ لها، أن السعودية استقطبت 24 شركة متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي في الرياض، في إطار سعيها لتحويل عاصمتها (الرياض) إلى مركز أعمال ينافس هيمنة إمارة دبي.
ونقلت “فايننشال تايمز” عن رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض “فهد الرشيد” قوله؛ إن المجموعة الهندسية الأمريكية “بكتل” وشركة الفنادق الهندية “أويو”، من بين الشركات التي ستنشئ مقاراً إقليمية في العاصمة السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات كبرى، مثل جوجل وأمازون وعلي بابا، تأخذ الطبيعة الضخمة للاقتصاد السعودي في الحسبان على نحو متزايد.
وجاء إعلان الشركات متعددة الجنسيات تأسيس مقرات لها بالرياض خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد في العاصمة السعودية الأسبوع الماضي، ويأتي كخطوة جديدة بخارطة الإصلاحات الاقتصادية الطموحة لولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن وزارة الاستثمار السعودية والهيئة الملكية وجهتا طلبات في الأسابيع الأخيرة إلى الشركات متعددة الجنسيات، بهدف الحصول على تعهد بفتح مقرات إقليمية لها في الرياض، وتحويل مسار تلك الشركات التي تميل إلى تأسيس عملياتها الإقليمية في دبي.
وفي السياق، أعلنت شركة 500 Startups الأمريكية أن افتتاح مقرها الإقليمي في الرياض يعكس نمو تدفق الصفقات وحجمها على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في نمو ريادة الأعمال في السعودية، وفقًا لموقع “الخليج الجديد”.
كما أكدت شركة “سيمنز موبيليتي” أنها ستنشئ مقرًا رئيسيًا في السعودية “للانخراط في مشاريع النقل المحتملة” ومع ذلك أعلنت شركة سمينز الأم، أنها ستحتفظ بمقرها الإقليمي في الإمارات.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للعلاقات الحكومية الخليجية في جوجل “سام بلاتيس” قوله: “تخيل الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط بعد 10 سنوات في المستقبل: أيًا كان المسار الذي تعتقد أن الاقتصاد السعودي سيتخذه، ستظل البلاد تتمتع بأكبر اقتصاد عربي”.
كما سينتقل العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في “أويو” إلى مقرها الإقليمي الجديد في حي الملك عبد الله المالي، وهو مجمع أعمال ضخم يضم 59 برجًا في شمال الرياض ويكافح لجذب المستأجرين.
وقال مدير منطقة الشرق الأوسط بالشركة “مانو ميدها”، الذي يعمل حاليًا بين الرياض ودبي، إن السعودية، التي تخطط لتعزيز خطط السياحة في السنوات المقبلة، أصبحت سوقًا مهمًا لـ”أويو”.
ويرى خبراء أن خطوات السعودية يأتي هذا في إطار مساعيها لتنويع اقتصادها خارج النفط وإنهاء حلم دبي بأن تكون هي المركز المالي والتجاري الأكثر ازدهارًا في منطقة مجلس التعاون الخليجي.
وكان موقع “المونيتور” الأمريكي قال في تقرير سابق إن السعودية يتعين عليها لكي تصبح مركزًا اقتصاديًّا إقليميًّا، سحب بعض الشركات من دبي، حيث يقع مقر معظم الشركات الدولية الكبيرة العاملة في منطقة الخليج بالفعل في أكبر مدينة في الإمارات.