استطلاعات وتحقيقاتالأخبارمحليات

ايران توجه رسالة للسعودية تحمل بشرى للشعب اليمني بانتهاء الحرب وسلام سوف يعم المنطقة

حيروت – متابعات خاصة :


طفت على السطح مؤشرات بانفراجة قريبة للحرب في اليمن  عكسها “غزل سياسي ” بين إيران والسعودية , في خطوة تلي خطوة المصالحة بين السعودية وقطر , كما عدها مراقبون أنها تحمل بوادر حل للخلافات تتجاوز اليمن لتعم المنطقة بأسرها .


وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن “أحضان” بلاده مفتوحة للحوار والتعاون مع الدول العربية في منطقة الخليج.


وقال ظريف، في تصريحات للتلفزيون الإيراني لدى وصوله إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، اليوم الأحد: “إيران تؤمن بأن منطقة الخليج بحاجة إلى الحوار والتعاون وإنشاء طرق لبناء الثقة بين دولها، وأحضان إيران كانت ولا تزال مفتوحة على ذلك”.


ويأتي هذا التصريح تأكيدا لما أعلنه ظريف في وقت سابق , عن استعداد بلاده للحوار مع دول الجوار العربية في منطقة الخليج في ظل رحيل الرئيس الأمريكي السابق، الجهوري دونالد ترامب، وبدء ولاية سلفه، الديمقراطي جو بايدن، الذي شارك عام 2015 في التوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران.


وشدد ظريف مؤخرا على أن بلاده مستعدة للحوار مع دول الخليج استجابة للدعوات الصادرة عن كل من الكويت وقطر.


وقال في هذا السياق: “دول الخليج خسرت فرصة أربع سنوات للحوار مع إيران والآن ذهب ترامب وبقينا نحن ودول الخليج”، مضيفا: “على دول الخليج أن تدرك أنها باقية إلى جانب إيران والرؤساء الأمريكيون يتغيرون”.


على صعيد متصل , قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن “بلاده تجاهلت بعض أخطاء السعودية تجاهها، ومستعدة للحوار معها حول مخاوفها”.


وأشار سعيد خطيب زادة إلى أن إيران ستكون “أول من يرحب بأي تغيير حقيقي في السياسة السعودية”، لافتا إلى أنه “إذا أدركت الرياض بأن حل مشكلات المنطقة يكون عبر التعاون الإقليمي، ستكون طهران أول المرحبين”.


وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن “لدى السعودية مخاوف وهمية من إيران، ونحن مستعدون للحوار معها حول هذه المخاوف”.


وقال زادة: “يبدو أن المسؤولين السعوديين توصلوا إلى نتيجة بأن الحرب وإراقة الدماء غير مجدية، ويعملون على إصلاح سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج، بعد أن سئموا من بعض حلفائهم”، مشيرا إلى أن بلاده تقول للسعودية، “إن الحرب ليست الرد الأصلح على مخاوفها من طهران، وهي الآن تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ”.


كما شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أنه “ينبغي لدول المنطقة التوصل إلى فهم مشترك حول القضايا الإقليمية”، مشيرا إلى أن “بعض دول الخليج، بما فيها السعودية، تجاهلت المبادرات الإيرانية للحوار، ولم ترد عليها”.


وفي إطار الحديث عن الأزمة اليمنية، قال زادة إن “مخاوف السعودية في اليمن وهمية، والحل هناك يكمن في إيقاف الحرب”، معتبرا أن “الحل في اليمن بيد السعودية، وفي أي لحظة أرادت يمكن حل الأزمة في اليمن”.


وكان مجلس الوزراء السعودي , الأربعاء الماضي , قد صرح أن الرياض تدفع باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتدعم الحلول السياسية في اليمن وسوريا وليبيا.


وفي بيان له عقب اجتماعه برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، شدد المجلس على “ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وأهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى