استطلاعات وتحقيقاتالأخبارمحليات

صحيفة إسرائيلية تفجر مفاجأة من العيار الثقيل وتشير إلى الجهة التي تقف وراء استهداف مطار عدن

حيروت – وكالات :

قال المحلل السياسي الإسرائيلي”تسفي برئيل” في مقال له بصحيفة هآرتس العبرية أن تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن , ولدت انطباعاً ببدء عهد جديد في تاريخ حرب اليمن الدموية , لكن الحديث لا يدور عن مصالحة مهمة بين المتمردين الحوثيين وحكومة اليمن، بل عن خطوة استهدفت رأب الصدع العنيف بين الحكومة والجسم الذي كان في السابق جزءاً منها وقرر الانفصال والقتال ضدها.

وأضاف برئيل : ما زال تنفس الصعداء سابقاً لأوانه، حيث إن جهات كثيرة في “المجلس الانتقالي الجنوبي” وعدداً من القبائل المؤيدة له، غير راضين عن الاتفاق، ويخشون اهتمام الحكومة الجديدة بمصالح القبائل في الشمال وسيطرتها على حقول النفط والغاز في الجنوب في حين تبقي الفتات للجنوبيين. إضافة إلى ذلك، لا يتضمن الاتفاق الذي يضمن مساعدة اقتصادية سخية من السعودية، المطالبة بإخراج قوات الإمارات من جزيرة سقطرى، التي سيطرت عليها فعلياً، وحسب تقديرات يمنية، ينوون قيام قواعد عسكرية فيها، ستخدم “إسرائيل” أيضاً.

وتعليقاً على إنفجار مطار عدن قال برئيل:  حسب التقارير الأولية، جرى الانفجار في المطار بواسطة قذائف هاون وصواريخ وطائرات بدون طيار. هذه الوسائل القتالية بحوزة “الحوثيين”، لكن “المجلس المؤقت” أيضاً , في إشارة إلى الإنتقالي , يملك صواريخ وطائرات بدون طيار حصل عليها من الإمارات .

ويبدو أن المحلل السياسي الإسرائيلي يلمح بأن الإنتقالي المدعوم إماراتياً هو من قام بالعملية وليس الحوثيين , مستنداً إلى امتلاك المجلس صواريخ وقذائف حصلت عليها من الإمارات التي رعت ومولت وقدمت السلاح للمجلس المؤقت وشجعت على فك ارتباطه بحكومة اليمن، والآن تستخدم قواتها لإدارة الجزيرة.

وأضاف برئيل إن غيوم الاتهامات لا تستثني الإمارات نفسها. فقد نشرت الصحيفة اليمنية “وطن الغد” في نهاية الأسبوع صورة الملحق العسكري اليمني في الإمارات، الجنرال شلال عليّ شايع، الذي كان مسؤولاً عن أمن عدن، وهو يغادر المطار بسيارته المصفحة مسرعاً قبل وقت قصير من الانفجار. في وقت لم تنشر فيه بعد تقارير ما حدث، نشرت الصحف في عدن نبأ يفيد بأن قوات السعودية في اليمن اعتقلت عبد الناصر البعوة، قائد كبير في قوات “المجلس المؤقت” بتهمة المشاركة في تخطيط وتنفيذ هجوم المطار. البعوة، حسب تقرير في “عدن نيوز”، هدد أعضاء الحكومة الجديدة قبل يوم من الانفجار بأن لا يتجرأوا على المس بـ “الأسس القومية” للجنوب,  واستبدال علم “الانفصال” (الجنوبي) بعلم الوحدة.

ويضيف المحلل الصهيوني: على خلفية خليط الشائعات والشكوك والمؤامرات، تصعب معرفة من الذي يمكن أن يكسب من الانفجار. “للحوثيين وإيران” مصلحة في إزعاج عرض السعودية الحكومة الجديدة كإنجاز واستعراض عضلات قبل دخول بايدن البيت الأبيض. ولكن توجد مصلحة مشابهة أيضاً للانفصاليين غير الراضين. التشويش على العملية السعودية سيصعب على محمد بن سلمان إثبات قدرته على السيطرة على ما يجري في اليمن. وأنه من دونه لا يوجد للولايات المتحدة أي سند يخلصها من الورطة.

ويقول برئيل: إضعاف السعودية يعني تعزيز مكانة الإمارات في جنوب اليمن، وتعزيز احتمالات الجنوبيين لإعادة تأسيس اليمن الجنوبي. هل لبايدن خطة عمل في اليمن باستثناء السعي لإنقاذ نفسه من هذه الساحة؟ في العام 2015 عندما كان الرئيس أوباما، كشف الجنرال لويد اوستن في جلسة استماع في الكونغرس: “لا أعرف الأهداف المحددة وغايات المعركة السعودية في اليمن، يجب عليّ معرفة ذلك كي أقدر احتمالات النجاح”. اوستن مرشح لمنصب وزير الدفاع في ولاية بايدن، ويبدو أنه بعد خمس سنوات على الحرب، وحيث لا يمكن تغطية فشله، من غير الواضح للولايات المتحدة ما هي أهداف الحرب في اليمن ومن هي الجهات في اليمن التي ستدعم الولايات المتحدة، ومن هي الجهات التي ستعمل ضدها.

واختتم المحلل الصهيوني بالقول: يبدو أن إسرائيل أيضاً بدأت في الظهور كمتورطة في النزاع في اليمن. رئيس قسم المخابرات لقوات الحوثيين، عبد الله يحيى الحاكم، حذر مؤخراً من أن “فشل العدوان السعودي على اليمن جعل العدو يستعين بالصهاينة الذين طلب منهم التدخل… وسقوط عدد من الدول في شرك التطبيع… عيوننا شاخصة ونحن نتابع حركات العدو الصهيوني في المنطقة. ويجب عليه أن يفهم جدية تحذيرنا، وأن أي عملية غبية أو مغامرة ستكون نتائجها غير جيدة”. أهلاً وسهلاً بالقادمين إلى اليمن!

وكانت مصادر أمنية في محافظة عدن قد أشارت إلى عدم وجود أدلة تؤكد اتهام الحوثيين بالوقوف وراء تلك الانفجارات التي استهدفت مطار عدن ساعة وصول الحكومة إلى المدينة قادمين من الرياض  , كما أوضحت أن  لجان التحقيق حصلت على بعض الشظايا للمقذوفات التي ضربت المطار بعضها لقذيفة مدفعية واخرى مازالت تخضع للفحص , مؤكدة انه لايوجد ما يشير الى ان هناك شظايا لصاروخ باليستي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى