حيروت- خاص:
تلقى الجيش الوطني في محافظة المهرة توجيهات عليا وأوامر بإخلاء منفذ شحن الحدودي من القوات السعودية ومليشياتها، ملوحة بالتعامل بحزم في حال عدم التجاوب.
وأوضح مسؤول التواصل الخارجي لاعتصام المهرة، الناشط أحمد بلحاف، إن لجنة الاعتصام والمكونات والقبائل ترحب بأي قرار من شانه حفظ سيادة الدولة، ومؤسساتها وأمن واستقرار محافظة المهرة.
وقال بلحاف: نحن على ثقة كاملة بقوات الجيش والأمن أنها ستكون على قدر عالٍ من المسؤولية في التعامل مع هذه الاختراقات والتجاوزات التي تقوم بها قوات الاحتلال السعودي في محافظة المهرة، كما أن القبائل تقوم بدور مساند لقوات الجيش في حال تطلب الأمر ذلك.
وتعليقاً على التوجيهات العليا للجيش باستعادة منفذ شحن من القوات السعودية، قال بلحاف إن انسحاب القبائل من مواقعها كان تجاوباً مع تحركات قيادة الجيش في المحافظة لمعالجة الوضع في منفذ شحن وإعادته إلى وضعه القانوني والطبيعي.
وأضاف أن انتهاكات وغطرسة وهيمنة الاحتلال السعودي ليست في منفذ شحن فقط بل إن معاناة المواطنين معه في المحافظة تمتد على مستوى سيطرته على ميناء نشطون ومنفذ صرفيت ومطار الغيضة، ومعسكراته في مدن وقرى محافظة المهرة وتقطعاته في الطرق واستحداث نقاط لمليشياته.
وأشار إلى أن تلك الممارسات ضيّقت على المواطنين في مصالحهم اليومية، وحاولت القوات السعودية من خلالها خلق واقع الخوف والإرهاب في المجتمع، إضافة إلى التحكم بقرارات السلطة المحلية من خلال تمكين الخارجين عن القانون وأدواتهم. واختتم بلحاف حديثه بالتأكيد على أن مقاومة الاحتلال السعودي في محافظة المهرة مستمرة بكل الطرق المشروعة والممكنة ووفق شرعية الدفاع عن الأرض والكرامة والأمن والاستقرار.
على صعيد متصل كشف مصدر أمني، عن تنفيذ القوات السعودية عمليات تفتيش صارمة بحق المرضى والمسافرين عبر منفذ شحن عقب ساعات من اقتحام قواتها للمنفذ.
وقال المصدر، إن القوات السعودية قامت بممارسات استفزازية بحق المواطنين واخضعتهم للتفتيش الدقيق.
وأضاف أن تلك القوات اختطفت أحد المواطنين من داخل المنفذ إلى جهة مجهولة. ويشهد المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان فوضى كبيرة بعد أن حولته القوات السعودية وميليشياتها إلى مستعمرة للرياض في ظل صمت مريع من الحكومة الشرعية. وكانت القوات السعودية قد اقتحمت المنفذ فجر الثلاثاء بعد نقضها اتفاق مع قبائل المحافظة التي رفضت دخولها إلى المنفذ اليمني وانتهاكها لسيادة اليمن. وتطالب القبائل بمغادرة القوات الأجنبية من المنفذ وتسليمه لقوات يمنية تابعة للشرعية والمؤسسة العسكرية الوطنية.
