دخول المهرة في نفق فوضى “التحالف” عسكرياً بعدوان سعودي
حيروت- خاص:
دخلت محافظة المهرة في نفق فوضى التحالف، عسكرياً، بعد فتح القوات السعودية النار على متظاهرين رافضين سلمياً لتواجدها في المحافظة وفرضها حصار اقتصادي على اليمن من بوابة منفذ شحن.
وربطت مصادر بين التصعيد السعودي وفضح مخططاتها في المهرة في برنامج وثائقي بثته قناة “الجزيرة” الفضائية في الـ 19 من شهر يناير الماضي، وأبرزها سعي السعودية لتمرير أنبوب للنفط من أراضيها إلى شواطئ المحافظة، وهو ما جعلها تنفذ حملة ضد الرافضين لمشاريعها، بدأت بحملة تشويه واسعة عبر وسائل اعلامها والحسابات المستعارة التي تديرها على شبكات التواصل الاجتماعي، تمهيداً لاستهدافهم المباشر بالاعتقال أو التصفية.
وجددت قبائل المهرة، خلال وقفة احتجاجية أول أمس، التأكيد على رفضها التام للتصعيد الذي تقوم به السعودية وميليشياتها ومحاولات النيل من رموز الحكومة الشرعية، وتعهدت بالدفاع عن المهرة واستقلال وسيادة البلاد، وتصعيد الهبة الشعببة التي أعلنت عنها قبائل المهرة قبل أشهر، بعد اطباق الحصار على شحن، وتنفيذ السعودية إجراءات تقضي بمنع دخول مجموعة واسعة من المعدات والأدوات الى اليمن، دخول العربات رباعية الدفع والألعاب النارية وأدوات الاتصالات والكاميرات الطائرة، والمعدات الزراعية الثقيلة التي يستوردها المواطنون من الخارج، وقررت منع إعطاء تصاريح جمركية لها.
وتعاظم الغليان الشعبي في المهرة بعد أن بدأت قوات سعودية بدأت بالتحرك نحو منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاباتشي.
واليوم الاثنين دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية مصحوبة بمدرعات وأسلحة وثقيلة، مهدت لاقتحام مفرق “فوجيت” الفاصل بين مديرتي “شحن وحات” وإطلقت الرصاص الحي على مواطني وقبائل تلك المناطق مما خلف عدد من الإصابات في أوساطهم، كما شنت عدد من الغارات بطائرات الاباتشي على مواقع قريبة من تجمعات القبائل في المنطقة نفسها في محاولة بائسة لتخويفهم، وعلى أثر ذلك توافد العشرات من أبناء القبائل إلى المفرق وتوعدوا بالرد على أي ممارسات تمس امن وسلامة أبناء المحافظة، وهو ما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها خلال الساعات القليلة القادمة.