الأخبارمحليات

وليد الفضلي: ذكرى الاستقلال محطة للاستفادة من التاريخ


قال الشيخ وليد بن ناصر الفضلي، إن ذكرى الاستقلال فرصة لقراءة تاريخ المناضلين ضد الاحتلال، وكذلك إجراء مراجعات لتجربة الدولة ما بعد الاستقلال. وأكد الفضلي في مقال بمناسبة عيد الاستقلال، أن “العيد الوطني يأتي والبلاد تمر بأسوأ الظروف الأمر الذي يجعل المسؤولية مضاعفة لمواجهة كل الميليشيات، والحفاظ على الوحدة الوطنية”. 
نص المقال:
عيد الاستقلال والمراجعات الوطنية
تمرّ علينا الذكرى الـ53 لاستقلال جنوب الوطن في الـ30 من نوفمبر، من الاحتلال البريطاني ، لنستحضر فيها التضحيات العظيمة التي قدمها المناضلون خلال سنوات طويلة من النضال ضد الاحتلال البريطاني، حتى توّج الوطن بالاستقلال في العام 1967، كما تأتي ذكرى عيد الاستقلال كوقفة لاستخلاص العبر والدروس من تاريخنا المعاصر، سواءً بمرحلة النضال ضد الاحتلال، أو في مرحلة ما بعد طرد الاحتلال، كفرصة لأجراء مراجعات جادّة لكل تجاربنا ولنأخذ فقط بإيجابيات كل مرحلة.ولعل من المؤسف أن العيد الوطني لاستقلال الجنوب يأتي في ظل ظروف سيئة على شعبنا ووطننا، ليس من حيث محاولات انتهاك السيادة وخطف القرار الوطني فحسب، ولكن من حيث الاقتتال الغير مبرر بين أبناء الوطن الواحد، الأمر الذي يكرّس الانقسام في النسيج الوطني ويضرب روابطنا الاجتماعية القائمة منذ قرون.إن ما يمرّ به الوطن اليوم من ضعف وانقسام واقتتال، يضعنا جميعاً أمام مسؤولية مضاعفة أكثر من أي وقت مضى، من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية، والوقوف إلى صف الدولة ضد الميليشيات سواء منها الطائفية أو المناطقية، وذلك حتى يتحقق لشعبنا الأمن والاستقرار والرفاه في دولة كاملة الاستقلال والسيادة يسودها القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى