فيروس كورونا يتمكن من الفنان المغربي “محمود الإدريسي”
حيروت – متابعات
فارق الفنان المغربي محمود الإدريسي الحياة،يوم أمس الخميس، مُتأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وتوفي “الإدريسي”، بعد قضائه سبعة أيام بقسم العناية المركزة بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء.
وبداية الأسبوع الجاري، تدهورت حالة الفنان المغربي الإدريسي، إثر إصابته بفيروس كورونا، ما تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى حيث قضى نحبه.
ويعتبر “الإدريسي” أحد أهرام الأغنية المغربية، إذ أثرى الساحة الفنية بمجموعة من الأغاني الخالدة، التي توارثتها الأجيال.
ولد “الإدريسي” عام 1948 بحي يعقوب المنصور بالعاصمة الرباط، وانطلقت مسيرته الفنية منذ مرحلة دراسته الإعدادية بمدرسة “البطانة” بمدينة سلا.
وتنوعت الأنشطة التي شارك فيها الراحل، بين المسرح والغناء، ليُشجعه جمال صوته وموهبته الغنائية على الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى عام 1964 في اختصاص التمثيل المسرحي.
وبموشح “يا ليل طل”، أطل “الإدريسي” لأول مرة على جمهوره من خلال إحدى حفلات المعهد، التي أدى فيها أيضا مجموعة من أغاني محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش.
والتحق بالمجموعة الوطنية للفرقة الإذاعية عام 1965، حيث غنى فيها خلف أشهر المطربين المغاربة، طيلة 11 عاماً.
وعام 1969 قدم الموسيقار عبد النبي الجيراري أغنية “يا ملكي يا بلادي” للراحل، لتكون أول ظهور منفرد له.
أول أغنية باللهجة المغربية أداها الراحل، كانت عام 1970، واختار لها اسم “نبدأ باسم الفتاح”، كتبها له أحمد الطيب لعلج، ولحنها عبدالقادر الراشدي.
وغنى “الإدريسي” في العديد من الدول، إذ تعامل مع الكثير من الفنانين والملحنين من دول عربية مختلفة.
وفي الثمانينيات، شرع الهرم المغربي في تلحين أغانيه بنفسه، ليتميز في عدة مقطوعات خالدة، من بينها “ساعة سعيدة” كلمات مصطفى بغداد، و”اصبر يا قلبي”، و”بغى يفكرني فاللي فات”، وغيرها.
وترك الراحل بصمات واضحة في عالم التلحين أيضاً، إذ لحن للفنانة لطيفة رأفت أغنية “الحمد لله”، و”شكون يعمر هاد الدار”، لنعيمة سميح، و”اللي علينا حنا درناه” للفنان محمد الغاوي، والد المغني سعد لمجرد.
المصدر : وكالات