الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

تعز دراما يومية من الدماء .. قتلى وجرحى والجاني مجهول

حيروت – خاص  / عدنان الجعفري :

دخلت مدينة تعز مستنقع الفوضى والإنفلات والقتل اليومي،  بسبب فشل القيادات الأمنية والعسكرية التي باتت تشكل عبئا على المجتمع وضاعفت معاناته اليومية وتعددت المسميات العسكرية دون أن تقدم شيئا يذكر ، ويعيش المواطنون في رعب يومي أقلق السكينة وهدد الآمنين ونشر الخوف في أوساط الاسواق مع تكاثر المسلحين وتعطيل مهام أقسام الشرطة.
 
تستيقظ مدينة تعز على انباء مفجعة من إراقة الدماء كالذي حدث في شارع 26 سبتمبر بمقتل الشاب محمد نبيل وفرار قاتله الى جهة غير معلومة حسب تصريح الجهات ذات الاختصاص كبقية عشرات القضايا المجهولة التي راح ضحيتها عشرات المدنين. وتلتها قضية إغتيال أخرى لمواطن اعزل اغتاله مسلحون  وسط سوق بير باشا ولاذوا بالفرار.

وقال ناشطون على وسائل التواصل أن ثلاثة مسلحين فشلوا في اغتيال مسلح من أمام بوابة معسكر لواء « العصبة » المرابط في مدرسة ناصر ، وكان المسلحون الثلاثة يستقلون دراجة نارية واطلقوا النار على مسلح ينتمي الى منطقة وادي المدام،  فرد عليهم من سلاحه الشخصي فاصابهم بإصابات متفرقة واعقب الحادث تطويق أمني من قبل أفراد قيادة محور تعز ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول الحادثة.

يقول الناشط وضاح الأحمدي:  مايحدث في تعز  من اغتيالات وجرائم ضد الإنسانية لن تجد مثلها في محافظات أخرى ولا نعرف ماهي الأسباب ، مع تقاعس الأمن في ضبط مرتكبي الجرائم في تعز من اغتيالات وقتل للاطفال والاعتداءات  الغاشمة على المدنيين في الشوارع والتي تعكس حياة   المليشيات المسلحة في المدينة .

واضاف الأحمدي بقوله:  يتم نسب الاغتيالات التي تحدث في تعز إلى متهم مجهول رغم أنها عمليات مكشوفه ويعرف الجميع من هم القائمون عليها لاسيما وأن السلطة المحليه التي تحكم تعز تبقى عاجزة من جهه ،  ومن الناحية الأخرى ليس لديها القوة فقد أصبحت تعز مدينة مترامية الأطراف ، وكل منطقة فيها  تتبع  معسكر مختلف وشيخا فلانيا وقائدا فلانيا وتنفذ فيها اجندة مختلفة ، بعد أن  كانت تعز مدينة الشراره الأولى في صناعة الثوره اليمنيه لكنها أصبحت حاليا مدينة ترتكب فيها ابشع الجرائم ..

 وتساءل الأحمدي:  إلى متى تظل تعز تكرر المشاهد البشعة يومياً لماذا لم تكن تعز محطه اهتمام من قبل الحكومة الشرعيه ،  فتعز تحتاج إلى حاكم  لايرحم احد لان الوحوش فيها قد أكملت نموها وترعرعت فيها حتى أصبحت ترتكب الجرائم بشكل يومي في ظل صمت كبير من أسد الغابه.

وظهر مقطع فيديو يوضح قيام مسلحين باقتحام مستشفى وقتل أحد الجرحى في مشهد عصابات متوحشه لم يحدث في تاريخ المدينة القديم والمعاصر،  ولم تحرك الجريمة ايا من جهات الإختصاص او جعلتها الجرائم تحدد موقفها في بيان إدانه واستنكار، وكشفت الكيمرا من خلال الفيديو هوية المقتحمين الذين يتبعون لقيادات في الوية تابعه لحزب الإصلاح ومقربين من الشيخ حمود المخلافي القيادي البارز في الحزب.

وكان في السابق يحمل حزب الإصلاح قضايا القتل والحوادث الجنائية جماعة السلفي ابو العباس قائد اللواء 35 الذي ترك المدينة مؤخرا لتستلمها مكونات والوية عسكرية تابعين لحزب الإصلاح لتتوالى القضايا والاحداث والقتل دون تحريك ساكن.

وهناك من يرى ان مدينة تعز اتت على أحداث دامية لتكاثر المسلحين بها واحتمى الجناة في الوية عسكرية رسمية،  بالتزامن مع تعطيل سلطة القضاء والإعتداء على قضاة وتهديدهم خلال تبنيهم قضايا جنائية متهمين بها قيادات عسكرية رفيعة ، وهذا مؤشر على انهيار ما تبقى من محاولات لملمة الوضع الأمني،وصراع اخذ في التوسع بين القوى المسيطرة على الارض،  إن لم يكون صراع نفوذ متعلق بالسيطرة على الجبايات والتنازع في اصدار القرارات والتحكم بها.

ولم  يجد اليوم الممسكون  بزمام الأمور في تعز شماعة يعلقون عليها ما يحدث وانكشف صراعهم بين اجنحة الحزب الواحد ليصل القتل الى المنشآت الصحية في علامة واضحة عن خروج الوضع عن السيطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى