حرب “هاشتاجات” بعد بث تحقيق استقصائي عن مخاطر التواجد العسكري السعودي في المهرة
حيروت- خاص:
كشف تحقيق استقصائي بثته قناة الجزيرة القطرية، الأطماع السعودية في محافظة المهرة.
وأوضح التحقيق بالوثائق والمستندات والخرائط مواقع انتشار القوات العسكرية السعودية في المهرة البعيدة عن المواجهات والحرب والوجود الحوثي، الذي قال تحالف السعودية والإمارات إنه تدخل لإنهاءه، وإعادة الشرعية.
وأكد التحقيق، أن محافظة المهرة البعيدة عن الصراع لم يصل إليها الحوثيون لكن وصلتها قوات السعودية، بعد أن انسحبت منها الإمارات. وأشار إلى نشر السعودية قواتها في مناطق إستراتيجية، على أكثر من 30 معسكراً وثكنة عسكرية، تدار بواسطة ضباط سعوديين من مطار الغيضة، ويتمركزون في درفات، وجدوة، وميناء نشطون، ومنطقة لوسيك، وحات، وبالنظر إلى جغرافيا تمركز القوات السعودية فإنها انتشرت على طول المواقع الإستراتيجية والمنافذ على ساحل المهرة. وأورد التحقيق وثائق تؤكد أن السعودية ألقت بثقلها العسكري في محافظة المهرة البعيدة عن المواجهات العسكرية، بهدف تحقيق أطماعها المتمثلة في إيجاد منفذ بحري عبر المهرة. لاري كورب، مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، أكد أن السعودية ظلت مهتمة بمن يحكم اليمن في إطار بحثهم عن مسارات بديلة ينقلون بها منتجاتهم النفطية بعيداً عن هرمز، وحتى إن لم تتدخل إيران فإن السعودية ستتدخل لإيجاد حكومة تخدم أهدافها، والحقائق تؤكد أن السعودية متورطة في اليمن قبل تدخل الإيرانيين بكثير.
وتحدث التحقيق عن تدخل السعودية وضغطها من أجل إقصاء المحافظ السابق محمد عبدالله كده، وتعيين راجح باكريت، الذي يوالي الرياض، حيث لن تتحقق أهدافهم عبر وجود المحافظ السابق، فيما ارتكب المحافظ الجديد جرائم مالية وانتهاكات قانونية، كما توسعت السعودية بشكل كبير في فترة توليه السلطة، وارتكبت العديد من جرائم القتل والاختطافات والتعذيب. وتضمن التحقيق شهادات ووثائق وتصريحات من مؤلفين ومختصين في شؤون الطاقة والنفط، أكدت على أن أحد أبرز أهداف السعودية، التي يُنظر لها في المهرة كمحتل، هي تحقيق أطماعها في مدّ أنبوب النفط، في الوقت الذي تنشغل فيه البلاد بالحرب وعواقبها.
هذا وقد سبق بث الفيلم الوثائق حملة إعلامية أطلق خلالها نشطاء في “تويتر”،هاشتاج #المهرة_النوايا_المبيتة تفاعلا مع تحقيق الجزيرة.
وكتب معد الفيلم في قناة الجزيرة، جمال المليكي تغريدة حول التحقيق قائلا “حرصنا أن نجمع بين الوثائق وتتبع إيقاع الأحداث المدعومة بشهادات أبناء المهرة من جهة، وبين إفادات الخبراء حول اليمن”. وأضاف المليكي، “انطلاقًا من رصد ما يحدث وصولاً إلى الكشف عما يدور وراء الكواليس؛كانت هذه مسيرة الفيلم”. من جهته كتب الصحفي سمير النمري تغريدة على حسابه في تويتر، “الليلة في العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة أنتم مدعوون لمشاهدة الوثائقي الاستقصائي #المهرة_النوايا_المبيتة والذي يكشف الدور التخريبي والأطماع الاستعمارية للسعودية في محافظة #المهرة اليمنية”. أما الناشطة عبير العدينية فكتبت تحت الهاشتاج، “استمرار الرئيس والحكومة في الصمت على ممارسات وأداء التحالف هو شرعنة للمجازر التي تُرتكب في #اليمن”. وأضافت، “تحالف الخزي العار يقتل اليمنيين ويتآمر عليهم طرد تحالف الخزي والعار واجب شرعي وطني”.
حساب يحمل اسم شاخوف، كتب تحت الهاشتاج قائلا، “من يظن بأن ما يسمى المهلكة السعودية تُريد الخير لليمن فهو يكذب على نفسه من قام بعملية #عاصفة_الجزم تحت حجة ايقاف تمدد ايران وانقاذ اليمن هو نفسه الذي دعم المليشيات الحوثية بالمال والسلاح لأسقاط صنعاء والسيطرة على كامل اليمن !!”.
وكتب الناشط يونس عبدالسلام تغريدة قال فيها إن “مالم تستوعبه شرعية العار أن معركة #الرياض الحقيقية تمثلت في السيطرة على المهرة، ومعركة #أبوظبي في سقطرى بعد تمكين مليشياتها من عدن وغيرها”. وأضاف أن “لا سبيل ليفهموا شيئا حتى وإن وضعتهم السلطات السعودية في زنازين وصفدت أيديهم فسيواصلون مغالطة أنفسهم والثناء عليها”.
من جهته دافع الصحافي الجنوبي ماجد الداعري، عن سبب تواجد السعودي في محافظة المهرة.، قائلا في تغريدة في “تويتر”: لا تنكر السعودية دفعها بقوات عسكرية لها الى المهرة ضمن عاصفة الحزم، لمراقبة السواحل وضبط عمليات تهريب الأسلحة والذخائر والممنوعات المهربة للحوثيين عبر عمان.
وأضاف: بأن التواجد السعودي بالمهرة، ليس سرا وانما يأتي في إطار محاربة تهريب أسلحة صواريخ الحوثيين من هناك.