الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

هل تقود أزمة الرواتب في الجنوب إلى ثورة شاملة على التحالف

حيروت – خاص
لأشهر متتالية ,  لم يتقاض الموظفون في الجنوب رواتبهم في ظل مفاوضات عقيمة تقودها السعودية بين الشرعية والإنتقالي في الرياض  , ليلحق موظفو الجنوب بالشمال الذين لم يتحصلوا على رواتبهم منذ نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن .
يتزامن هذا مع انهيار غير مسبوق لسعر صرف الريال اليمني خصوصاً في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة جنونية , الأمر الذي قاد إلى وصول نسب الفقر والمجاعة إلى نسب  لم تشهد لها اليمن مثيلاً , فقد سبق ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع في اليمن بأنها أسوأ كارثة في تاريخ البشرية .
في ظل تلك المعاناة , يهدد المعتصمون العسكريون أمام مبنى التحالف في مديرية البريقة بعدن برفع وتيرة التصعيد بصورة كبيرة , كان آخرها دعوة للاحتشاد يوم غد الاثنين في ساحة مخيم الاعتصام أمام مقر قيادة قوات التحالف.
ودعا المعتصمون ، قوات الجيش والأمن وقوات الدعم والإسناد والحزام الأمني وكافة النقابات والمنظمات الشعبية للاعتصام  , محملين في بيان التحالف وحكومة “الفساد” والبنك المركزي المسؤولية الكاملة عن نتائج التصعيد الأخير ومايترتب عنه، بعد تنصلهم عن وعود دفع رواتبهم المتراكمة، ودخول في اعتصام مفتوح تجاوز الـ100 يوم متتالية.
يأتي هذا , بعد قيام العسكريين بإغلاق منافذ مواني محافظة عدن، بهدف الضغط على الحكومة لدفع رواتبهم دون جدوى .
في السياق , نفذ صباح اليوم أمام مبنى محافظة عدن العشرات من موظفي وعمال المطابع المدرسية وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة وميزانيتهم التشغيلية , محملين التحالف بقيادة السعودية والشرعية والانتقالي  المسؤولية الكاملة عن إيقاف مرتباتهم دون وجود سبب مقنع.
كما نفذ موظفو هيئة الطيران المدني والأرصاد المتضررين من قرارات الهيئة، وقفة احتجاجية للمرة الثالثة امام مقر الهيئة صباح اليوم، للمطالبة  بصرف رواتبهم المتوقفة منذ عشرة أشهر، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الهيئة.
وطالب المحتجون بصرف رواتبهم ومستحقاتهم الذين تم توقيفها لمشاكل وصفوها بانها ملفقه، وعودة جميع الموظفين المبعدين قسرا منذ عام 2019.
ويوم أمس ,  أغلقت إطارات مشتعلة بوابة قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوب اليمن أضرم النيران بها محتجون غاضبون أمام القيادة السعودية مطالبين بمرتباتهم المتوقفة  منذ خمسة أشهر ولم تصرفها لهم القوات السعودية التي تتخذ قاعدة العند العسكرية مقراً لها .
والتحق المتظاهرون كعمال بالأجر الشهري مع قياده التحالف منذ دخولهم قاعدة العند الجوية قبل 5 سنوات ,غير أن التحالف أوقف رواتبهم مادفعهم إلى اشعال الإطارات عند بوابة قاعدة العند العسكرية والتي يتخذها التحالف قاعدة لعملياته العسكرية في اليمن .
مراقبون أشاروا إلى أن تصعيد “الرواتب ” قد يدفع بثورة شاملة على التحالف بقيادة السعودية والإمارات,  يضاف إلى ذلك ارتفاع درجة الوعي في الشارع الجنوبي  بخطورة بقاء التحالف في اليمن , إذ كشفت مصادر مطلعة عن سعي سعودي لإيجاد موطئ قدم دائم في اليمن”بعد الحرب ” تحت ذريعة مكافحة الإرهاب , وبدأت تنفيذ أجندتها تلك بمؤامرة “تواجد القاعدة ” في المهرة الآمنة , يضاف إلى ذلك أطماع  إماراتية إسرائيلية في جزيرة سقطرى تكللت بزيارة ضباط للموساد برفقة إماراتيين إلى الجزيرة السياحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى