الملتميديا

لماذا شركة فيسبوك تقوم بدمج تطبيقاتها؟

حيروت – متابعات

أعلنت شركة فيسبوك خلال الأسبوع الماضي عن البدء بدمج تطبيق مسنجر مع خدمة التراسل الخاصة بتطبيق إنستاجرام للعمل من خلال منصة واحدة، حيث سيتمكن المستخدم من إرسال الرسائل واستقبالها دون الحاجة إلى تنزيل كلا التطبيقين في هاتفه، وتهدف الشركة في النهاية إلى دمج جميع التطبيقات التابعة لها معًا وتوسيع التشفير التام عبر جميع خدماتها.

الجدير بالذكر أن (مارك زوكربيرج) الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك قد أعلن لأول مرة عن رؤيته لدمج ميزة التراسل عبر التطبيقات في أوائل العام الماضي. حيث تسعى الشركة في النهاية إلى دمج واتساب مع مسنجر وإنستاجرام، وتوسيع التشفير التام عبر الخدمات الثلاث لتسهيل تجربة المستخدم.

وستكون هذه التغييرات غير مرئية بالنسبة للمستخدمين، ولكن بالنسبة إلى شركة فيسبوك نفسها، فتعتبر هذه الخطوة ضرورية للغاية للتغلب على دعوات المنظمين والمشرعين في الولايات المتحدة التي تسعى إلى تفكيك الشركة فهل ستنجح في ذلك؟

قامت شركة فيسبوك بالكثير من التغييرات والمزيد قادم:

بدأت أولى خطوات عملية دمج التطبيقات بعد أن أعلنت الشركة خلال الأسبوع الماضي أنها رسميًا ستبدأ باستخدام خدمة التراسل الخاصة بتطبيق مسنجر في تطبيق مشاركة الصور والفيديو إنستاجرام.

بالإضافة إلى أن الشركة أيضًا بدأت في اختبار مركز حسابات موحدًا يعرض لك التطبيقات التابعة لها التي قمت بتسجيل الدخول إليها، حيث سيسمح لك ذلك بإضافة بطاقة ائتمان في مكان واحد وستكون قادرًا على استخدامها في أي مكان تستخدم فيه تطبيقات الشركة.

وسيخدم المركز الجديد غرضين، هما:

  • أولًا: ستتمكن العلامات التجارية والمؤثرين من نشر المحتوى نفسه عبر حساباتهم الشخصية في هذه التطبيقات تلقائيًا.
  • ثانيًا: سيسهل حفظ بيانات بطاقات الدفع على الأشخاص التسوق في فيسبوك وإنستاجرام مباشرة بعد مزامنة خدمة Facebook Pay بغض النظر عن التطبيق الذي يشاهدون فيه الإعلان.

وبنظرة سريعة سنجد أن أهم مزايا هذا النهج هي جعل عملية تفكيك الشركة المحتملة أكثر صعوبة، فإذا خططت لجنة التجارة الفيدرالية في أي وقت لإجبار شركة فيسبوك على فصل تطبيق واتساب وإنستاجرام عن تطبيقاتها الرئيسية فيسبوك ومسنجر فستجادل فيسبوك أنه لم يعد هناك تطبيق اسمه واتساب أو إنستاجرام بل هذه الأسماء ستشير فقط إلى واجهات المستخدم الرسومية الخاصة بكل منها، ولا يوجد سوى تطبيق فيسبوك.

حيث تساعد هذه الخطوات البسيطة الشركات التقنية العملاقة – مثل: فيسبوك وجوجل وأمازون – في زيادة قوتها وتأثيرها على المستخدم، فمن خلال بعض التغييرات البسيطة تتحايل على قوانين مكافحة الاحتكار، وتزداد قوة مكانتها في السوق.

بالطبع، إذا تناولت مسألة دمج تطبيقات فيسبوك من وجهة نظر المستخدم بدلاً من المنظمين، فسنجد أن هذه الخطوة مرحب بها بشدة، حيث يستخدم الكثير من الأشخاص كلاً من فيسبوك وإنستاجرام على حدة، ولكن الآن يمكنك استخدام جميع ميزات هذه التطبيقات عبر منصة واحدة.

وفي غضون ذلك، قال رئيس إنستاجرام آدم موسيري (Adam Mosseri) في لقاء أُجري معه خلال الأسبوع الماضي: “ما نحاول القيام به هو معرفة كيف يمكننا تقديم الخدمة الشاملة للمستخدمين التي تقدم أكبر قيمة لهم، لأن هذا هو السبب الرئيسي لتطوير خدماتنا”.

وقدم موسيري ردين على أسباب قيام شركة فيسبوك بخطوة دمج تطبيقاتها، الأول هو: تقليل تكاليف عمليات التشغيل للتطبيقات من خلال تطوير الميزة مرة واحدة لكل التطبيقات بدلًا من تطويرها أكثر من مرة لكل تطبيق على حدة، والثاني: أن هذه الخطوة ستساعد في زيادة شعبية تطبيق فيسبوك نفسه بين تطبيقات المراسلة.

حيث قال موسيري: “إن الخطوات التي تم الإعلان عنها ضرورية لمساعدة فيسبوك على المنافسة في سوق تطبيقات التراسل أيضًا”.

وبناء عليه إذا حاولت الحكومة الآن فرض تفكيك شركة فيسبوك، فسيكون الأمر أكثر صعوبة بعد هذه الخطوات التي اتخدتها الشركة، وهذا ما يسعى إليه مارك زوكربيرج منذ العام الماضي.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى