الشرعية تكثف تحركاتها بخصوص سقطرى .. روسيا تدخل على خط الأزمة

حيروت – خاص 

بدأت الشرعية بتكثيف الإتصالات مع الجانب الروسي تزامناً مع التصعيد الأخير من الإنتقالي في سقطرى واتهامات متبادلة بعرقلة اتفاق الرياض .

 وخلال اتصال جمع وزير خارجية الشرعية محمد الحضرمي بنظيره الروسي سيرغي لافروف تطرق الحضرمي فيه إلى قضية خزان النفط “صافر”  واتفاق الرياض , مشدداً على ضرورة احترام المجلس الانتقالي الجنوبي للاتفاق وتنفيذ التزاماته وفقاً للآلية لاسيما فيما يتصل بخروج وحداته العسكرية من عدن وتمكين مدير الأمن الجديد من تولي مهامه.

وأكد الحضرمي على أهمية تطبيع الأوضاع في محافظة ارخبيل سقطرى وانهاء التمرد العسكري فيها , مؤكداً حرص الحكومة الحفاظ على أمن وسلمية هذه الجزيرة التي تعد إحدى مواقع التراث العالمية في اليونسكو.

يتزامن ذلك مع رسالة وجهها محافظ سقطرى رمزي محروس إلى الرئيس هادي  تتضمن  تفاصيل حول مساعي اماراتية لعسكرة الجزيرة الواقعة على بحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي  بعد استحضارها من وصفهم بـ”المرتزقة” إلى الجزيرة , مستنكراً – في الرسالة – تواطؤ مسؤولين في الشرعية بمؤامرة اسقاط سقطرى بيد الإنتقالي .  

وفي وقت سابق , كشف وزير الثروة السمكية في الشرعية فهد كفاين عن قيام الإمارات بإدخال جنسيات متعددة ومعدات اتصالات متقدمة إلى الجزيرة الخاضعة لسيطرة “الانتقالي الجنوبي” .

وتعكس هذه التحركات شعوراً بالخطر الذي يتهدد سقطرى خصوصاً أن الجزيرة استبعدت تماماً من اتفاق الرياض تحت وطأة الضغوط الإماراتية  , الأمرالذي قاد الشرعية إلى تكثيف تحركاتها الدبلوماسية باتجاه روسيا أملاً في تحجيم الدور الإماراتي .