الأخبارعربي ودولي

وتيرة الإشكالات الأمنية في لبنان في تزايد مستمر

مع تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، تتزايد وتيرة الإشكالات الأمنية التي تتخذ منحىً طائفياً ومذهبياً، في ظل ارتفاع عدد السرقات والجرائم في البلاد.

وشهدت منطقة خلدة غرب بيروت، أمس الخميس، إشكالاً بين أشخاص من عرب خلدة وعدد من سكان المنطقة على خلفية رفع راية لمناسبة “عاشوراء”، وما لبث أن تطور إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف “آر بي جي” ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، بحسب بيان الجيش اللبناني. 

وعلى الفور تدخلت وحدات الجيش الموجودة في المنطقة لضبط الوضع وإعادة الهدوء كما تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة واستقدام تعزيزات عسكرية وتسيير دوريات مؤللة. 

وعلى خلفية الإشكال أوقف الجيش أربعة أشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية، وتجري ملاحقة باقي المتورطين في الشجار لتوقيفهم. 

وقال وزير الداخلية الأسبق مروان شربل : إن الوضع الأمني في لبنان ممسكوك، على الرغم من الإشكالات المتفرقة. 

وأضاف: “الشعب اللبناني كله والأحزاب الحاكمة في لبنان لا يريدون العودة إلى فترة الـ1975”. 

وأشار شربل إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت بوجود 10 آلاف داعشي بين العراق وسوريا وهذا الأمر لا يمنع من وصولهم إلى لبنان ولا شيء يمنع من تواجدهم في القرى النائية في كل المناطق اللبنانية خاصة في منطقة الشمال”. 

بالمقابل، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب: إن الوضع الأمني في لبنان مهدد بطريقتين إما إرهاب خارجي من الممكن أن يكون وراءه جهات خارجية، كما شهدنا اعتقال قوى الأمن الداخلي لشخص ينتمي إلى مجموعة “داعش” كان يحضر لعملية أمنية في منطقة انفجار مرفأ بيروت، وكذلك تزامن هذا الموضوع مع العملية الإرهابية التي حصلت في كفتون من قبل أشخاص مجهولين اعتدوا على حراس البلدية وأردوا ثلاثة شبان من القرية نتيجة محاولة استقصاء هوياتهم فقط، وتبين أن أحد الأشخاص الذي فر ينتمي إلى مجموعات إرهابية”. مضيفاً:”ومن ناحية ثانية ما حصل ليل أمس في خلدة خلاف تطور إلى وضع أمني مربك استلزم تدخل الجيش اللبناني، ينبئ بمستقبل غير آمن إذا ما بقي الوضع السياسي على ما هو عليه، وطالما أن الوضع السياسي لم يحسم بعد وطالما أن كل من في هذه السلطة السياسية لا يهمه الوقت ولا يقوم بتشكيل حكومة ولا يستجيب للقرارات الدولية ولا للاحتضان الدولي الذي حظي به لبنان بعد انفجار المرفأ”. 

واعتبر أن “هذه السلطة السياسية هي المسؤولة عما يجري، لأنه ليس بمقدور الجيش اللبناني نشر كل قواته في كل لبنان، وإعادة الوضع إلى وضع خطوط تماس، ورأينا بالأمس كيف تحركت قوى في البقاع وفي عين الرمانة الشياح، هذا الوضع يعيدنا إلى مرحلة صعبة جداً لن يستطيع الجيش والقوى الأمنية استيعابه ما لم تحل الأمور السياسية”. 

المصدر: سبوتنيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى