الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

الإنتقالي وحيداً في مواجهة الشرعية والرياض “تقرير “

حيروت – خاص / عدنان الجعفري
شعر المجلس الإنتقالي بتغيير سياسات التحالف العربي لاسيما بعد تسليم قيادة التحالف في عدن للمملكة العربية السعودية خلفآ لقيادة دولة الإمارات التي اتكا عليها الإنتقالي في مشروعه الجنوبي بإستعادة الدولة كما هو ظاهر بينما السياسة الإماراتية كانت لها مآرب أخرى أبرزها الإستهداف الإقتصادي لميناء عدن وتشكيل تكتلات أمنية لضرب الإستقرار الأمني للمدينة، مع إختلاف مصالح السعودية والتي تركزت بالمحافظات الشرقية “المهرة وحضرموت “.
عند ممارسات القيادة السعودية لمهامها في عدن ،ضُربت العلاقة مع المجلس الإنتقالي وتغيرت السياسة بعد الإتفاق مع الشرعية بتقديم حامل سياسي وهو “الائتلاف الوطني الجنوبي ” ويرأسه رجل الاعمال الشيخ أحمد صالح العيسي كمنقذ للشرعية لدى التحالف العربي والذي وجد مساحة لربط علاقات سياسية ودبلوماسية مع سفراء الدول ودفع بأموال لتحريك مظاهرات في المحافظات الجنوبية لكسب ثقة التحالف بتواجدهم على الميدان.
ومازاد الوضع تعقيداً لدى المجلس الإنتقالي فشل مفاوضات الرياض وتعليق المجلس للمفاوضات مما أغضب الرياض ودفعها مباشرة بسحب اللجنة الأمنية من جبهة الشيخ سالم في محافظة أبين جنوب اليمن وعلى إثر ذلك وكرد فعل عسكري , دعا المجلس الإنتقالي كل قواته العسكرية في الجنوب الى رفع الجاهزية القتالية وتحركت قوات عسكرية من مديرية ردفان ومحافظة الضالع ومناطق الصبيحة كتعزيز عسكري الى أبين كرسالة للجنة السعودية مفادها أن المجلس الإنتقالي يمتلك القدرة للقتال والدفاع عن محافظتي أبين وعدن .
وفي ظل هذه التحركات والتغيرات السريعة وتأزم العلاقة يظهر الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي بتغريدات على تويتر للمدح والدفاع عن السفير السعودي لإرضائه والتحدث عن علاقة وهمية لتلوين وأقع العلاقة الغير منسجمة ، ويعتبر سياسيون موقف هاني بن بريك بهذي الصورة إنكساراً ومحاولة للتملق السياسي, لكن الوضع بات أكبر مما يتوقعه المتابع للأوضاع وتجاوز موضوع تغريدة الشيخ هاني بن بريك ، بل يعتبر رسالة بأن مصالح الرياض تختلف عن مصالح الإمارات التي كانت تتعاطف مع تغريدات نائب رئيس المجلس الإنتقالي وكانت تحظى بردود إيجابية.
وتمخضت هذه الغربلة بترك المجلس الإنتقالي في مواجهة قوات الشرعية بمفرده دون دعم عسكري من قبل التحالف العربي وربما يتحول الدعم لقوات الشرعية ضد المجلس الإنتقالي – أما الشق الأخر فهو حرب الخدمات لإفشال ممثلي المجلس بتوفيرها وأهم هذه الملفات هو ملف الكهرباء في عدن وذلك مع وصول المحافظ أحمد حامد لملس الى العاصمة والذي يعلق عليه الشعب آمالاً بتحسين خدمة الكهرباء , بينما هناك سياسة تجري لإفشاله وعدم دعم هذا الملف ,ليتسبب بغضب السكان الى أن تظهر الشرعية بصورة البطل المنقذ من خلال الدفع برئيس الإئتلاف الوطني الجنوبي في تبني ملف الكهرباء وتموينها بالمازوت حتى تتحسن خدمتها وسيتزامن مع ذلك مظاهرات للإئتلاف في  شوارع مدينة عدن تؤيد خطوته وتطالبه في تبني ملف الكهرباء وربما قيادة محافظة عدن ، وفي نفس الوقت ستستمر الحرب العسكرية في محافظة أبين لأجل الوصول الى محافظة عدن ولن تتوقف الإ في حال أن يقبل المجلس الإنتقالي بالعودة الى حوار الرياض وينفذ ما تطرحه الرياض من شروط بموافقة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى