الأخبارعربي ودولي

ميشال عون: مستحيل أن استقيل من منصبي

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء أمس السبت، أن “التحقيق في الانفجار الدامي في مرفأ بيروت سيستغرق وقتا”، مؤكد أنه سيكون من ضرب المستحيل أن يتنحى بعد نداءات تطالبه بالاستقالة بسبب انفجار مرفأ بيروت الدامي، الذي راح ضحيته أكثر من 170 شخصا، وآلاف المصابين.

وقال عون، في مقابلة مع قناة (بي.إف.إم) الإخبارية الفرنسية: “هذا مستحيل لأن هذا سيؤدي إلى فراغ في السلطة.. الحكومة استقالت.. لنتخيل أنني سأستقيل.. من سيضمن استمرار السلطة؟”.

وبشأن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، قال: “بالطبع نريد إنهاء التحقيق بسرعة كبيرة.. لكننا اكتشفنا أن الوضع أكثر تعقيدا بكثير، مما يعني أن التحقيق لن ينتهي بسرعة كبيرة كما كنا نتمنى ذلك”.

وتابع: “إن كل الفرضيات حول سبب انفجار مرفأ بيروت لا تزال قائمة”، مبينا أنهم بحاجة إلى الوقت لمعرفة الحقيقة كونها متشعبة وكل الفرضيات لا تزال قائمة، وشدد على أنه لا يمكن التهاون بأي فرضية.

وعندما سئل عن سبب رفضه إجراء تحقيق دولي، قال عون، إن “خبراء أجانب ومنهم خبراء فرنسيون ومحققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمركي سيساعدون في التحقيق اللبناني، مشيرا إلى أنه طلب من مجلس القضاء الإشراف على التحقيق، وأنه دعا قاضيا مستقلا للتحقيق.

وشهد لبنان انفجارا مدويا يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ أب، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.

وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة حكومته مساء الاثنين الماضي.

وتعهدت قوى عالمية خلال مؤتمر طارئ للمانحين يوم الأحد الماضي، بحشد موارد مهمة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة.

المصدر: سبوتنيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى