السفير الروسي في بيروت يكشف عن مستقبل الوضع الأمني بين لبنان وإسرائيل
كشف السفير الروسي لدى لبنان، الكسندر زاسبكين، عن مستقبل الوضع الأمني الراهن، مشيرا أن “المعطيات الموجودة لا تدل على انزلاق الأمور إلى الحرب بين لبنان وإسرائيل، وأنا لا أتوقع التصعيد في هذا الموضوع للوصول إلى مرحلة النزاع الكبير”.
وقامت وكالة “النشرة” اللبنانية بمقابلة خاصة مع السفير الروسي، وذلك بمناسبة انتهاء مهمته الدبلوماسية في لبنان، وذلك بعد عشر سنوات قضاها في بلد شهد العديد من الأزمات أبرزها الحرب السورية وتأثيرها على لبنان، بالإضافة إلى الخطر الإرهابي والأزمة الاقتصادية الحالية التي تعصف بهذه البلاد.
وقال زاسبكين للوكالة بشأن الأحداث الأخيرة في الجنوب اللبناني: “أنه لا يمكننا تقييمها من الجانب العسكري، لكن إنطلاقاً من تحليل الوضع القائم، كان لدي استنتاج، لا يزال قائماً حتى اليوم، أن المعطيات الموجودة لا تدل على انزلاق الأمور إلى الحرب بين لبنان وإسرائيل، وأنا لا أتوقع التصعيد في هذا الموضوع للوصول إلى مرحلة النزاع الكبير”.
وأضاف قائلا أن “المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة مستمرة منذ سنوات، وفي هذا الإطار دائماً ما تحصل الأحداث ضمن الخطوط الحمراء الموجودة، لذا ما يجري حتى اليوم لم يتجاوز هذه الحدود”.
وفي ما يخص التجديد لقوات “اليونيفيل” الدولية العاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أكد أن “موقف روسيا معروف، وهو أننا لا نطلب تغيير التفويض الممنوح لهذه القوات”، موضحاً “أننا نتواصل بالدرجة الأولى مع لبنان لأنه الدولة المستضيفة ونعتمد على الموقف اللبناني”، مضيفاً أن “مهمة اليونيفيل بالدرجة الأولى هي المساعدة على الاستقرار عند الحدود وعدم وقوع أي نزاع”.
وأشار زاسبكين قائلا: “اليونيفيل تقوم حالياً بدورها بشكل جيد، لذا من غير المطلوب أن يتم تغييره”، منبّهاً من أنه “في حال تم التجاوب مع المطالب الداعية إلى تغيير هذه المهام، فقد نشهد تداعيات سلبيّة وتوتيراً للأجواء وهذا غير مقبول. من هنا يأتي الموقف الروسي المطالب بتجديد التفويض لهذه القوات وفق المهام الموكلة لها حاليا”.
المصدر: سبوتنيك