الأخبارمحليات

بيان تحالف قبلي داعم لـ”الشرعية” في أبين

حيروت- خاص

تلبيةً لدعوة المرجعية القبلية الشيخ وليد بن ناصر الفضلي.. احتشد المئات من مشايخ ووجهاء وأعيان محافظة أبين في مدينة شقرة صباح اليوم للوقوف أمام قضايا المحافظة ووضعها في المشهد السياسي العام في البلاد.

وأصدر مكتب رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين الشخصية الاجتماعية والقبلية المعروفة الشيخ وليد بن ناصر الفضلي بياناً وجه فيه ” دعوة كافة أبناء المحافظة بشرائحهم المختلفة لمزيد من التلاحم ورص الصفوف لمواجهة مخططات الاستهداف التي تُحاك ضد محافظتهم وتتبنى تنفيذها جهات خارجية ممثلة بدولة الإمارات وتنفذه لها أداتها المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي”.

وأضاف” أن وقف التصعيد العسكري داخل المحافظة بات مطلباً ملحاً وورفض جعل أبين ميدان صراع واقتتال داخلي تنفيذاً لأجندة خارجية لن تجني منها المحافظة وأبنائها سوى سفك الدماء والخراب” موجها الدعوة للسعودية “كونها الضامن لاتفاق الرياض إجبار مليشيا المجلس الانتقالي على الانسحاب أو ترك قوات الجيش تنفذ عملها دون تدخل لوقفها كما حدث مؤخراً”.

ودعا الفضلي لسحب جميع القوات الذين لا ينتمون لأبناء المحافظة وفرض سلطة الدولة في جميع مناطق ومديريات المحافظة، مناشداً “العُقلاء في الضالع ويافع لسحب أبناءهم من أبين والالتحاق في صفوف قوات الجيش الوطني”.

وأكد رفض مشايخ أبين ومكوناتها الاجتماعية ادعاء المجلس الانتقالي الواهية بتمثيله كل أبناء المحافظات الجنوبية، مشيراً إلى أن”هناك قوى سياسية وقبلية بارزة لها ثقلها في أوساط المحافظات الجنوبية لكن الانتقالي يسعى لحصر تمثيل الجنوب في نفسه باستخدام قوة السلاح وهذا مرفوض تماماً”.

وأوضح أن “سياسة الانتقالي الشمولية تعيد أذهان الجنوبيين إلى حقبة الستينات و السبعينات وما شهدتها من اقتتال وتمزيق للنسيج الاجتماعي وما تزال آثاره ماثلة إلى اليوم”، مستنكراً “ما حصل لأبناء محافظة أبين من استهداف مناطقي داخل عدن واعتداءات على الأرواح والممتلكات تجاوزت كل الأعراف والتقاليد الاجتماعية وتعاليم الدين الحنيف”.

وطالب الشيخ الفضلي “بتمثيل عادل لأبناء محافظة أبين في مفاوضات الرياض أسوة بغيرها من المحافظة فمحافظة أبين تعد خاصرة المحافظات الجنوبية كافة فضلا عما لديها من موقع جغرافي وثروات وحضور سياسي”.

وجدد دعوة السعودية لأن يكون لها موقف إيجابي وسط كل هذه التعقيدات التي ساهمت في وجودها، والمساهمة في تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن واجبار مليشيا الانتقالي على التسليم ليعود رئيس الدولة عبدربه منصور هادي و الحكومة الشرعية ومؤسساتها لتقوم بدورها في خدمة المواطنين وحلحلة مشاكلهم.

ودعا الحكومة الشرعية لأن تكون محافظة أبين ضمن أولوياتها في مشاريع البنى التحتية وإعادة الإعمار وتأهيل مؤسساتها التي شهدت موجات من التدمير، محملا الحكومة والتحالف ممثلا بالسعودية ودولة الإمارات مسؤولية رفع الضرر عن محافظة أبين وأبنائها.

وأكد أن من أولى خطوات تطبيع الأوضاع وتهيأت النفوس للاستقرار في المحافظات الجنوبية لن يكون دون الافراج عن المعتقلين والمخفيين قسرا الذين اختطتفهم دولة الإمارات، بل وتعويضهم التعويض العادل عما لحق بهم من ضرر نفسي ومادي ومعنوي، وإغلاق جميع السجون التعسفية التي أنشأتها دولة الإمارات وما يزال عدد منها موجوداً تحت اشراف مليشيا المجلس الانتقالي بعيداً عن القانون.

واعتبر الشيخ الفضلي ما قامت به دولة الإمارات من استحداث للسجون السرية والمعتقلات لتختطف فيها مئات الجنوبيين خصوصا من ينتمون لمحافظات معينة وبمقدمتها أبين يأتي في إطار سياسة ممنهجة لصناعة الإرهاب وضمان ديمومته ومن ثم جعل شماعة مكافحته سبب لبقاء السطوة الإماراتية على المحافظات الجنوبية.

وجدد تحميل دولة الإمارات مسؤولية تسليح ودعم مليشيا المجلس الانتقالي التي أنشأتها من الصفر لاستخدامها لابتزاز الدولة اليمنية ورئيسها لتحقيق مصالحها في السيطرة على الموانئ والجزر وإبقاء المحافظات الجنوبية في دائرة الفوضى ليتنسى لها ضمان مصالحها.

كما أعلن الشيخ الفضلي تضامن قبائل أبين الكامل مع أبناء المهرة في وقفتهم أمام الفوضى والعبث الذي تريده الإمارات.

مشيرا إلى أن ما قام به أبناء المهرة هو حق مشروع في صد مشاريع الفوضى والخروج عن الدولة وحتى لا يتكرر سيناريو م جزيرة سقطرى من إسقاط للدولة ومؤسساتها بأيدي المليشيات المدعومة من الإمارات وقبلها ما حصل في عدن.

وجدد الشيخ الفضلي التأكيد على وقوف قبائل أبين مع مشروع اليمن الاتحادي من ستة أقاليم وهو الضامن للتوزيع العادل للثروة والسلطة بعيداً عن الشمولية والفوضى الذي يسعى إليه المجلس الانتقالي ومن خلفه دولة الإمارات للاستحواذ على ثروات المحافظات الجنوبية.

كما وطالب المجتمع الدولي بالتحقيق في الممارسات الجسيمة التي ارتكبتها دولة الإمارات في عدن وسقطرى سواء بحق المدنيين وحقوقهم او بحق جزيرة سقطرى المسجلة ضمن المواقع البحرية العالمية التي تتواجد فيها احياء بحرية وكذا نباتات نادرة عملت دولة الإمارات على تجريفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى