الأخبارمحليات

محاولة أخيرة لمنع جر المهرة إلى مربع العنف

حيروت- متابعات

حذرت شخصيات قبلية في محافظة المهرة من مخطط “التحالف” لإفشال مساعي السلطة المحلية والمكونات الاجتماعية لتوقيع ميثاق شرف يقضي بتجنيب المحافظة الصراع والفوضى.

وأفادت مصادر بأن التوقيع على الاتفاق لم يتم في موعده المقرر الأحد، بمشاركة المكونات السياسية والقبلية في المهرة؛ بسبب غياب محافظ المهرة محمد علي ياسر، الذي غادر إلى الرياض بدعوة سعودية.

وذكرت المصادر أن الدعوة السعودية التي وجهت للمحافظ في نفس الوقت المحدد لتوقيع الاتفاق تزامنت أيضا مع تهديدات لوّحت بها بعض قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، بعد رفض ممثلوه في المهرة الانخراط ضمن المكونات المشاركة في الاتفاق.

وتعهدت قيادات المجلس بإسقاط المؤسسات القائمة في كل من المهرة وحضرموت وشبوة. ومن بين أهداف الاتفاق المزمع وقفُ محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي للسيطرة على مؤسسات الحكومة في المهرة، كما حدث في سقطرى.

وكان محافظ المهرة محمد علي ياسر اختار الثلاثاء الماضي وزير الدولة محمد علي كدة رئيسا للجنة التحضيرية لأبناء المهرة من أجل الإعداد لوثيقة الاتفاق، في محاولة لمنع جر المحافظة إلى مربع العنف والمواجهة.

ويسعى الانتقالي لكسب غطاء شعبي وقبلي عبر شراء بعض الولاءات، لا سيما بعد أن فشل “التحالف” في تمرير أجندته واستمالة بعض شيوخ المحافظة المناهضين لممارسات السعودية.

وفي وقت سابق، أعلنت قبيلة آل عفرار في المهرة تشكيل مجلس لها، وترشيح الشيخ محمد عبد الله آل عفرار رئيسا للمجلس، بدل عبد الله بن عيسى بن عفرار الذي وُجهت إليه اتهامات بالوقوف مع السعودية ضد رغبات أبناء المهرة في تجنيب محافظتهم الصراع.

وهذا ولا زالت السعودية تدفع بتعزيزات عسكرية من المدن الجنوبية (الضالع ولحج وعدن)، إلى المهرة؛ تمهيدا لتنفيذ مخطط إحكام قبضتها على المدينة،  حتى تواصل تحقيق طموحاتها في مد خطوط أنابيب عبر أراضي المهرة اليمنية، وصولا إلى بحر العرب، من خلال نشر قواتها بالمحافظة، وتحويل العديد من المرافق إلى ثكنات عسكرية، وفي مقدمتها مطار الغيضة ومنفذا شحن وصرفيت على الحدود العمانية.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى