أفخاخ التحالف..! بقلم توفيق المحطوري
بقلم / توفيق المحطوري
إن المتابع للأوضاع في المحافظات اليمنية الخاضعة للإحتلال وسيطرة التحالف وشرعية فنادق الرياض والمجلس الإنتقالي يدرك الإنحراف الكبير للتحالف عن أهدافه التي أعلن عنها.. وكذلك البعد الكبير عن وعوده التي قطعها تجاه حلفائه وأدواته بل وذهب بهم التحالف بعيداً جداً ليتضح للجميع أنه أتى لتحقيق مصالحه وتنفيذ أجندته الخاصة به وبمشاريعه الإستعمارية.
وأصبح واضحاً للجميع أن كلاً من الإنتقالي وشرعية الفنادق مجرد أداة لمن أرادوا منه أن يكون خادماً وعوناً ومدداً وسنداً لهم حيث كانوا يظنون ويسعون إلى الإستفادة من قدراته العسكرية والمادية في تحقيق مشاريعهم وأهدافهم الذاتية والشخصية.. والقضاء على خصومهم ليستلموا الحكم من جديد.
لكن.. وفجأة إنقلب السحر على الساحر.. بصمود الأحرار والأنصار من جهة.. وتورط التحالف بشكل أكبر و أوسع.. بالإضافة إلى أطماعه التي ظهرت جلياً.
كل ذلك جعل التحالف لا يثق بهم خاصة مع تزايد أطماعه في ثروات اليمن.. ما جعله يتدخل أكثر ويعتمد على نفسه ويقوم بشكل مباشر في السيطرة وبعيداً عنهم.
ومن المؤكد إن مساعي الإستفادة من التحالف إنقلبت ضدهم وتحولت إلى أفخاخ من قبل التحالف.. إلى أن وصل بهم الحال إلى ما وصلوا إليه اليوم.
إن الوضع الذي تعيشه المحافظات الجنوبية والقوى المتصارعة سواء شرعية الفنادق أو الإنتقالي هو من صنع هذه الأطراف التي حاولت اللعب على التحالف.. ليكتشف الجميع في نهاية المطاف أن التحالف هو المهندس والمخطط والممول لتلك الأحداث التي تصب في خدمة التحالف. ‘وهو من يجني ثمارها.. وأن الشرعية ومن يواليها من أحزاب وقوى سياسية قد وقعوا في شر أعمالهم.
وإستطاع التحالف وتمكن من إحتلال تلك المحافظات.. وإستطاع أيضاً ترويض الأطراف والقوى من إنتقالي وإصلاح وشرعية فنادق على السمع والطاعة.. والارتهان بشكل أكبر وأفضل.. وما يمارس الآن من أساليب ضد أبناء تلك المحافظات على مستوى الخدمات والإقتصاد هو إستمرار للقضاء على رصيد تلك القوى.. وبهدف ترويض المجتمع ليقبل بأي خيار يراه هو مستقبلاً.