حيروت- متابعات
وجهت محكمة فرنسية إلى خبير فرنسي مشهور بالآثار تهمة الإتجار بآثار منهوبة من دول تشهد اضطرابات سياسية وحروباً في عدة دول من بنيها اليمن. بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. يلاحق كريستو كونيكي الخبير بآثار المتوسط وأحد شركائه بتهمة الاحتيال ضمن عصابة منظمة وتشكيل عصابة إجرامية للتحضير لجرائم وجنح يعاقب عليها بالسجن 10 سنوات.
وأفرج عن المتهمين مع مراقبة قضائية، بعد أن أوقفا ووضعا في الحبس على ذمة التحقيق مع ثلاثة مشتبه بهم آخرين الاثنين والثلاثاء في عمليات كان لها صدى كبيرا في أوساط سوق الأعمال الفنية وتجار الآثار في باريس.
ويشتبه في أن المتهمين، وهما من الشخصيات المعروفة في أوساط الآثار في العاصمة الفرنسية، قاما بـ”غسل” قطع أثرية منهوبة في دول عدة شهدت عدم استقرار سياسي منذ 2010، ولا سيما مصر وليبيا واليمن وسوريا. وقالت مصادر مطلعة على الملف إن هذا الاتجار شمل مئات القطع بقيمة عشرات ملايين اليوروهات.
وتحاول الهيئة المركزية لمكافحة الإتجار بالممتلكات الثقافية التحقق من احتمال أن يكون المتهمان “موها” بمساعدة وسطاء، على أصل هذه القطع وتاريخها لبيعها بعد ذلك بطريقة شرعية إلى أفراد، فضلا عن مؤسسات ثقافية مثل متحف اللوفر في أبو ظبي ومتحف متروبوليتان في نيويورك. وكونيكي خبير في آثار منطقة المتوسط وعضو في جمعية المصريات الفرنسية، وسبق أن ورد اسمه مع شريكه في قضية ناووس (تابوت حجري أثري) سرق من مصر في العام 2011.
وقد مر الناووس القديم عبر دبي إلى ألمانيا ومنها إلى باريس، وقد باعه كونيكي إلى متحف “متروبوليتان” عام 2017 بـ4 ملايين دولار، .بحسب وكالة الصحافة الفرنسية
وكان هذا الناووس القطعة الرئيسية في معرض لمتحف نيويورك، وقد أعيد رسميا إلى مصر عام 2019 بعد تحقيق أثبت أنه نهب خلال الثورة على نظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.