حيروت – وكالات
صرحت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن أسفها لعدم تواصلها إلى اتفاق حول وقف النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أثناء جولة المفاوضات الأخيرة ، مؤكدين التزام طرفي الصراع في السودان بتيسير مرور المساعدات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية بياناً عن محادثات جدة قالت فيه إن العمل في محادثات جدة تركز على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وغيره من إجراءات بناء الثقة تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات، مضيفاً ان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلتزما بالإنخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات، وأيضاً تحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات.
وأوضح البيان أنه سيتم تنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما يخص:
إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، وأيضاً تحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية، اتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمأججة للصراع.
من جانبهما، أعلنت الرياض وواشنطن عن أسفهما لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى، حيث لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع.
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
واحتدمت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع الاتفاق الإطاري المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.