حرب أوكرانيا وشذوذ الكاوبوي …
بقلم المستشار / أكرم يحيى
لانشاهد فقط وحدة سياسية واعلامية لدول الغرب في دعم الشذوذ، لم يعد للحدود الجغرافية واللغوية والقومية اي تأثير؛ توحدت في فترة وجيزة وبشكل متسارع ومرتب ومنظم دون سن قوانين لكن بشكل قسري ومقنن بالخفاء وينعكس كل ذلك في التعليم ومؤسساته، بل نشاهده ايضا في دعم الشركات والمؤسسات الاقتصادية والرياضية والتي ليس ضمن مهامها دعم حرية قوم ومحاربة وظلم قوم آخرين، لكنهم توحدوا جميعهم مع دول وتم العمل بسياسة مفاجئة لفرض الشذوذ.
أليس المستغرب أن نشاهد كذلك سعي الغرب واستماتته لتقسيم الوطن العربي والاسلامي وتمزيقه وتشتيته لجغرافيات وتكوينات جغرافية عبر دعمهم لحكم قادة أقرب للغرب من اوطانهم وبني جنسهم؟!
أولئك الغرب الذين يدعمون الشذوذ وسارعوا خطاهم في فرضه ليصبح ظاهرة ليتم تقنينه عبر منظمات دولية من شأنها أن تعمل على فرض كل ذلك على الدول الضعيفة منها العربية والاسلامية عبر الضغوط الاقتصادية والسياسية وغيرها ليوائموا قوانين تلك الدول الضعيفة مع قوانين دولية تفرض حرية الشذوذ .
هؤلاء الغرب هم انفسهم من يشنون حربا على روسيا تحت عباءة الحماية لدولة أوكرانيا، وعندما أصبح الميزان يثقل لصالح روسيا مما يعني ان انتصار روسيا في اوكرانيا يعني إعادة خارطة التحالفات لتتوجه الدول الصغيرة والضعيفة كالدول العربية والخليجية والافريقية إلى الصين وروسيا وتخسر امريكا واوروبا تحالفات لدول تلك المناطق ، لتتجه لتحالفات اكثر ندية ووضوحا (نوعا ما بالمقارنة بالتحالف التبعي لأمريكا)؛
هذه التغيرات في التحالفات ستغير كل شيء ليس فقط على النظام الاقتصادي الدولي بل ايضا على النظام الخفي الذي يسعى لتقليص عدد البشر عبر الاوبئة وتقليل الانجاب بحرف الولادة عن مسارها لتكون مستعصية عبر ايجاد شذوذ في البشر يختارونه ويتبنونه ليكون سبيلا ممتازا لتقليل الانجاب،
فالحرب الروسية على اوكرانيا اصبحت مخيفة على من سارع في دعم الشذوذ وفرضه بشكل عجيب، الحرب في اوكرانيا أبدت اسبابا اخرى للغرب لضرورة الانتصار وايقاف اي سيناريو قد تنتصر فيه روسيا على اي مستوى، فما فعله بايدن حين زيارته لبولندا لمنع الرئيس الاوكراني من اعلان الاستسلام والاستمرار في سياسة الكاوبوي (رعاة البقر) اكده ايضا رؤساء مؤسسة روتشايلد في مطالبتهم المجتمع الغربي بضرورة الانتصار على روسيا لأن التغيير الذي سيحصل سينتج مآلات لايحمد عقباها تقضي على ماخُطط له منذ عقود طويلة.