مقالات

التدويل ضرورة الدول الكبرى في باب المندب

بقلم المستشار / أكرم يحيى

تداعيات الحرب على اليمن سرعت من اجراءات تكوين تحالف اقليمي بدعم دولي غربي امريكية اسرائيلي كمجلس الدول العربية والافريقية المطلة على البحر الاحمر وخليج عدن، لمواجهة ماتراه كتهديدات على أمن الخليج العربي والقرن الأفريقي والبحر الاحمر والملاحة البحرية في مضيق باب المندب، كآلية مؤسسية اقليمية دولية،

فالبرغم من التواجد العسكري من خلال القواعد العسكرية لدول كبرى اسيوية واوروبية وامريكية إلا أن ماوحدها في ضمن رؤية هو محاربة القرصنة لبسط القوة العسكرية والاستخباراتية في تلك المنطقة،

إلا ان ذلك التواجد فرديا كقواعد عسكرية تحمي مصالح دولها او جماعية بذريعة مكافحة القرصنة وحماية المصالح الدولية لم يكن كافيا،

ولأن هذا التوجه لم يستطع رفع التخوفات من تهديد لمصالحها في المنطقة البحرية الاستراتيجية (مضيق باب المندب)، ولأن الدول قد تنحل من الزامات القوانين الدولية الخاصة المنظمة للحقوق البحرية بحدود اقتصادية واقليمية، فقد عمدت دولا غربية الى انشاء تحالفات عسكرية بحرية برعاية امريكا او بشكل بعثات عسكرية رقابية كالبعثة الاوروبية لمراقبة الملاحة.

إلا أن التواجد الدولي العسكري هذا لن يستطع التحكم في المنطقة بمعزل عن دول الإقليم في الجزيرة العربية والقرن الأفريقي وفق مصالحها الوطنية، ولن يقدر على ضمان تعاون الدول المشاطئة للمضيق والبحر الاحمر بما يحقق مصالح الدول الكبرى، مما استرعى انشاء آلية اقليمية الهدف منها مأسسة التواجد للدول الكبرى وعسكرة المنطقة وتدويل إدارة منطقة البحر الاحمر ومضيق باب المندب في المنطقة والاسهام في عقد اتفاقيات تحد من الحقوق البحرية للدول المشاطئة للبحر الاحمر ومضيق باب المندب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى