مقالات

الطبقية في صلب القبيلة!!

 

بقلم / صفوان باقيس
مشكلتنا مع العنصرية و الطبقية في اليمن لا يتحملها بني هاشم لوحدهم او طبقة بما يعرف “بالسادة” وإنما يتحملها المجتمع كاملا.

لنبدأ بالمشائخ الذين يشوفوا أنفسهم طبقة تورث المشيخة وهم كانوا في راس سلم الطبقية بعد الثورة لذلك كانوا من أكثر ألمعوقات التي مثلت أمام ٢٦ سبتمبر لأنها تعاملت معهم كاعيان يتميزون عن باقي المواطنين لا لشيئ إلا النسب! ثم تليهم طبقة القبائل.

شفت مجتمع في العالم يحتقر الطبقة العاملة المنتجة! تحقير المهن مثلا هذا صائغ مزين حلاق حداد دوشان’طبال’ زبال، عذال الخ فالقبيلي لا يزوجهم! للأسف القبيلي أصبح عالة على المجتمع! لدرجة قطع الطريق و اختطاف الأجانب لأجل ابتزاز الدولة و المجتمع لتحقيق مصالح مادية فردية او عشائرية ضيقة. القبيلي مخلوق لغرض سامي رفيع فلا توجد وظيفه شاغرة تملي عينه او تشبع بطنه لا تدخل في نطاق العيب حتى لو كان جاهل.

و الأمر اننا نصنف أبناء آدم عنصريا مثلا ياخادم و يا عبد او عبدي مع التدليع “بضم العين و تشديد الدال” و بل نحتقر الاعراق الأخرى مثلا ياصومالي او  هندي عندوس او وصف شخص بابن بنغالي!

لا يمكن مواجهة العنصرية بالعنصرية او مواجهة التطرف الفكري بتطرف مضاد.

الملكة أروى التي نفتخر بها كانت اسماعيلية بالرغم انها ليست هاشمية بينما المذهب الاسماعيلي لا يفرق عن المذهب الزيدي كثيرا إلا في مسألة تحديد البطن. كيف ينظر اليوم اليمنيين للمذهب الاسماعيلي مع تغلغل الفكر الوهابي التكفيري و كذلك وصول المتطرفون الزيود الجدد لحكم صنعاء!

العدل للجميع، لا لتمييز الطبقي، لا لاحتقار المهن، لا لتطرف الفكري، لا للمناطقية ،لا للعنصرية، لا لتفاخر المرضي بالنسب.

ليس كل اليمنيين اقيال و حمير ليس كل تاريخ اليمن فاليمن من أكثر المجتمعات تعقيدا في العالم ومع الجهل المركب ربما تتفوق على الهند التي عندها مئات الاديان و عشرات اللغات.

لا بد من دمقرطة المشيخة لكي يتعلم اليمنيين معنى التداول السلمي لسلطة و طالما ان الوراثة في صلب القبيلة اليمنية فإن وجود الوراثة في راس السلطة السياسة امر طبيعي فمثلما تكونوا يولى عليكم!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى