مقالات

بعد الأديب المقالح .. رحيل الفيلسوف السقاف !!

 

بقلم / عبدالله محمد

ملك الموت يتصيد علماء اليمن ومفكريه ومناضليه في اخر السنة الميلادية 2022م .فبعد رحيل أستاذناأديب اليمن الكبير الاستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح رحمه الله ب15يوم فقط .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحل عنا المفكر والفيلسوف الصوفي الجدلي  أيقونة الفكر العربي النقدي المعاصر إمام الفلسفة الشرقية القديمة بالوانها وطبيعتها الروحانية الصوفية الاخلاقية والعلمية الامبيرقية والدينية والميثيولوجية والتأملية العقلية الاولى  ومصادرها الاجتماعية واللاهوتية والكهاناتية،  تالي سور الفلسفة اليونانية وتبيان مصادرها واغراضها وسماتها  وترجمان فلسفة الفن الاغريقي والروماني والعصر الوسيط المسيحي الى نهاية الفن الكلاسيكي الممتد الى فلسفة العلاقة بين الوعي والفن في الفكر المعاصر . مفسرا ايات الفلسفة العربية الاسلامية والتصوف الفلسفي الاسلامي بدأ ببواكير الحركة العقلية الكلامية في الاسلام مرورا بالفلسفة الرشدية العقلانية النقدية والغنوصية الاشراقية السهروردية وحتى الفلسفة الاجتماعية الخلدونية ،الربان الماهر  الإبحار في الفلسفة الكلاسيكية الألمانية وفلسفة عصر الأنوار في أوروبا ممثلة بفلسفة كانط النقدية وفلسفة هيجل التاريخية المرتبط تطوره بتطور الفكر والوعي وفقا لارادة المطلق الكلي الهيجلي، وامتداداتها في الفكر العربي في العصر الحديث . العارف المدقق المحقق  بالمنهج الجدلي الهيجلي ومنطلقاته المثالية و المنهج المادي الجدلي الماركسي المنقلب على الجدلية  الفكرية الهيجلية الميتافيزيقية التي برزت عند فيختة بعده وليبنتز قبله . المناضل الجسور الواقف بقلمه وعقله وجسده بوجه الطغيان والاستبداد السياسي والاجتماعي والثقافي الذي ساد واقعنا العربي المعاصر بعامة ووطنه اليمني بصفة خاصة .
نعم إنه استاذنا الكبير الأستاذ الدكتور ابوبكر السقاف استاذ الفلسفة في كلية الآداب جامعة صنعاء الذي رحل عن دنيانا المكلومة  إلى جوار ربه الارحم والاكرم به منا ومن مقر اغترابه ومشفاه في موسكو العاصمة التي لجأ اليها عله يجد من مرضه الشفاء. رحمه الله رحمة واسعة  واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون .. تعازينا لأنفسنا وأهل أستاذنا وذويه ومحبيه وزملاءه ورفاقه في اليمن والوطن العربي والعالم بأسره وعالم الشرق الذي احبه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى