مقالات

مهاجمو منظمات المجتمع المدني جنوبًا ووسط لهم ارتباط بأجندة لا يعلمون عنها شيئًا بقلم| نشوان العثماني

بقلم| نشوان العثماني

يخدمون صنعاء كل مرة من غير قصد، وعلى بالهم يخدمون الإسلام.
وثمة من يهاجم بشدة لأنه لم يجد له فرصة عمل داخل هذه المنظمات، فإن استوعبوه غيّر موقفه.

لا علاقة للمنظمات إطلاقًا لا بالتبشير المسيحي ولا باستهداف الثقافة الإسلامية ولا بأي جوانب أخرى.
وهناك محاولة لضرب سمعة العاملات من النساء باختلاق قصص غير موجودة.

لهذه المنظمات أخطاؤها في العمل والتوظيف بالوساطة.. إلخ. لكن لتُنقد مثل هذا الأخطاء في إطارها دون إقحام الدين أو التحريض المجتمعي ضدها.
هناك منظمات لها سمعة جدًا ممتازة، وتعمل بجدية وبجهود إنسانية عظيمة، وعلينا جميعًا واجب شكرها وتقدير عملها.

دعوا الأنانية جانبًا ولا تنضموا لهذه الحملات التي يقودها رجال الدين السلفيين في عدن وتعز ولحج والضالع ومحافظات أخرى. السلفيون في العادة لا يفكرون. لا يفهمون إلا في نطاق محدود خاص بهم. وإذا فتشنا أساسًا في الدعم المقدم لهم من المملكة العربية السعودية وغيرها لصُدم الجميع.

ورجال الدين هؤلاء كلهم ملة واحدة، أكانوا اثنى عشريين حوثيين أو وهابيين أو إخوان مسلمين أو حتى رجال الصوفية السلالية. عند نقاط بعينها يخدمون بعضهم، ويتكسبون بطريقتهم. لكن حقهم حق وحق الناس حلبة ومرق.

وعلى المجتمع المدني في اليمن عمومًا أن يكون قويًا وأن يتماسك في مواجهة هذه الحملة التي تأتي لدوافع سياسية أساسًا.
انقدوا أخطاء المنظمات، لكن لا تتحاملوا.
ومن الحري أن تقوم مبادرة شبابية مدنية صحافية بمهام مراقبة عمل مختلف المنظمات وإحصائها، وبالتالي التركيز على جهتين: قصص النجاح من ناحية وقصص الإخفاق من ناحية أخرى.

فلو وُجدت مشاريع وهمية أو أي استغلال وفساد، فعلى هذه المبادرة كشفها لكن بالحقائق، ومسار مهني بحت.
بلدنا حاليًا بحاجة لهذه المنظمات، لكنها بحاجة لعمل جاد أيضًا.

ومن المهم جدًا مراقبة عمل منظمات الأمم المتحدة بما يساعدها على تصويب اختلالاتها هنا وهناك.
ثمة معركة مؤجلة لا شك بين الظلام والنور. سيأتي أوانها حين تضع هذه الحرب أوزارها.
لكن معركتنا المقدسة هي معركة الوعي والتغيير الثقافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى