مقالات

متضامن مع هادي !!

بقلم / أزال عمر الجاوي

الرئيس هادي تم تحميله مالا يحتمل في صراعات عميقة أكبر من الرجل الذي أراد أن يكون رئيس انتقالي طيب جداً صاحب “سلم واستلم” وصاحب الجميع دون أي أذية .

ربما الرجل توقع أن يتصارع ويترافس الجميع في صراعاتهم الفوضوية والسلطوية ولكن بعيد عنه لكن تم اقحامه في ذلك .

كنت أحد الذين زاروه اثناء إقامته الجبرية . الرجل كان اطيب من الطيب رغم أن الكثيرين يسمونه ب “المخادع”  .  قبل استقالته تعرض لسلسلة من الشتم والإهانة من الجميع من السيد في خطاباته وأتباعه في معاملاتهم وصولاً إلى المعركة حول داره الذي قتل فيها أقرب الناس من اهله ولم يعد امامه شئ غير الإستقالة .

عندما زرته أفصح بعض الشئ عن همه . اعتقدت في حينه أنني قادر على إصلاح الأمر .  توجهت إلى صعدة للقاء السيد وتم اللقاء وحصل جدل حول الرجل كيف يعتقل ويشتم في خطابات السيد وتتم إهانته من قبل أتباعه دون مراعاة ليس لمنصب الرئاسة وانما لكبر سنه وشيخوخته ايضاً ؟!! . السيد أدرك الجانب الأخلاقي في التمادي على الرئيس كمنصب وعلى الرجل في سن الأب وربما الجد . وكذلك حاول أن يتفهم غضبي في المقارنة بينه وبين من سبقه (عفاش) في الفساد والحروب وغيرها وكيف أن الأخير حر والاول تحت الاقامة الجبرية ؟!!!

لكن لم يترجم ذلك عمليا ، ولتسارع الأحداث ربما كان الشيء الوحيد الذي تم هو الإعتذار للرئيس هادي في الجانب الشخصي فقط من قبل انصار الله من خلال إرسال قيادي يعتذر له دون المحاولة إلى استكمال ذلك للتوصل إلى حلول سياسية للأزمة،  والتي كان الرئيس هادي مستعد لحلها لكن خصومه الثوريون لم يكونوا مستعدين بغطرسة وتكبر وتجبر ( اتحدث هنا عن انصارالله).

استمر مسلسل الأحداث إلى أن وصلنا الى ماوصلنا إليه اليوم ، ويجب ان نقول كلمة الحق قبل أن يتفق الناس في الكويت أو قبل أن يختلفوا وبعدها نتهم أن كلمتنا كانت لمصلحة خاصة او لمحاباة . نقول أن الرئيس هادي أطيب رئيس ترأس اليمن دون أن يحكمه والرجل وضع في مواضع لايحسد عليها ،  وفرض عليه مافرض , وتمت إهانته وعرقلته وتحميله كل الإخفاقات ، وكل ماقام به خلال فترة رئاسته لم يتجاوز الدفاع عن نفسه والهروب من مشنقة إلى مشنقة ولم يجد حتى اللحظة الفرج . لذلك إذا تم تحصين عفاش وتم تنصيب العجوز محسن فإن هادي يستحق أن يبقى مثلهم أو يخرج معهم ومثلهم ايضاً معززاً مكرماً بتفاهم واحترام ويكفي تحميل الرجل الطيب ما لا يحتمل .

خلاصة :
الرئيس هادي لم يخطئ قبل هروبه من البلاد ، بل تم تحميله كل الأخطاء من أول المبادرة الخليجية إلى يوم تفجير الحرب .

تلك شهادتي لله ولتاريخ

مقال قديم نشر بتاريخ 3 يونيو 2016 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى